يجمع العديد من الأساتذة والطلبة الباحثين على الأهمية التي تكتسيها رواية “أوسان إندرين سادو لالا ثورثوت” لمؤلفها مصطفى قضاوي، معتبرين هذا العمل الأدبي المكتوب بأمازيغية الريف، أحدث ثورة في الأدب الأمازيغي الحديث، نظرا لسلاسة اللغة التي كتب بها، وطبيعة المواضيع التي يتناولها، والتي سعى من خلالها الكاتب لإبراز مكانة المرأة في المجتمع الأمازيغي.
“أوسان إندرين سادو لالا ثورثوت” أو (الأيام التي اختفت تحت شجرة التين المقدسة) هي رواية باللغة الأمازيغية، ألفها الأستاذ والكاتب والفاعل الجمعوي، مصطفى قضاوي سنة 2017، وحضيت بتصحيص ومراجعة الكتابة من طرف الدكتور حسن بنعقية، والأستاذين حسين فرحاض وعبد المجيد بنحمادي، ورسم لوحة غلافها الفنان الفنان أسفذ (حفيظ خضيري).
تتألف الرواية من 16 فصلا و162 صفحة، كتبت بالحرف اللاتيني، يتنقل فيها الكاتب بين أزمنة متعددة يستحضر فيها حياة “يطو” التي تمثل المرأة الريفية التي استطاعت أن تقاوم كل أشكال العنف والميز لتؤكد حضورها في ثنايا مجتمع لا يعترف إلا بالذكورة.
إن “يطو” في الرواية هي المرأة، وفي نفس الوقت هي القديسة التي كسرت كل الطابوهات، لتعكس لنا واقعا أنثويا ارتقت فيه المرأة إلى كامل إنسانيتها، إنها المرأة الإنسانة بكل تموضعاتها داخل المجتمع.
الرواية مليئة بالأحداث المشوقة المستقاة من ينبوع الواقعية السحرية، وهي أيضا غنية بكل ما من شأنه أن يغني الموروث الثقافي الأمازيغي.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني