جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
وصفت الفنانة والممثلة الأمازيغية، زاهية الزهري، الفنان الأمازيغي ب”المناضل” لأنه على حد قولها “يناضل في سبيل إيصال الفن والسينما الأمازيغية والحفاظ عليها والسعي لتطويرها رغم كل ما يتجرعه من معاناة، وأبرزها غياب فرص الشغل والمساواة بين الأعمال الأمازيغية والناطقة بالدارجة المغربية”.
وأوضحت الزاهية ل”العالم الأمازيغي” على هامش المهرجان السينمائي الأمازيغي، تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية بتافراوت، أن “الفنان الأمازيغي غالبا ما يمارس الفن والثمتيل كهواية، لأنه لا يستطيع أن يعيش به كمهنة؛ وبالأخص الفنانين الذين لا يملكون أي شغل آخر غير الفن والثمتيل”، مشيرة إلى أن “هؤلاء يعانون معاناة حقيقية؛ نظراً لغياب فرص الشغل؛ حتى وإن اشتغلوا في عمل فني بسيط يشتغلون مرة واحدة في السنة”.
وأضافت الممثلة الأمازيغية؛ والتي شاركت في بطولة العشرات من الأفلام الأمازيغية وحتى في الأفلام الناطقة “بالدارجة”، وحضيت بتكريم في أكثر من مهرجان، أن “السينما الأمازيغية وصلت إلى مرحلة لابأس بها، لأنها بدأت كطفل صغير وتكبر رويداً، رويداً، لكنها غير كافية وغير مقنعة لنا كممثلين والفنانين الذين يشتغلون في الفن الأمازيغي”.
وزادت المتحدثة، في حديتها ل”العالم الأمازيغي” كل “الأعمال الفنية، هي أعمال مغربية، لكن المستغرب له، هو أن الأفلام الناطقة “بالدارجة” لا تعد ولا تحصى وتحظى بدعم أكثر وأكبر في حين نجد غياب أي دعم للأفلام الناطقة بالأمازيغية”، وأردفت قائلة:”صرحة أشعر بالأسى، لأننا ننتظر ثلاثة سنوات وأكثر لكي نشاهد فيلم سينمائي أمازيغي واحيد هو الذي يستفيد من الدعم، بالرغم من أن المخرجين والمنتجين الأمازيغيين يدفعون أعمالهم السينمائية والفنية للجهات المعنية”؛ صراحة “أشعر أن هناك من يريد عن قصد تهميش السينما الأمازيغية” على حد قولها.
“نحن أيضا لدينا الحق الكامل في متابعة ومشاهدات الأعمال الفنية الأمازيغية وأن تحظى هي الأخرى بالدعم الكافي شأنها شأن الأعمال الفنية الناطقة بالعربية” تقول زاهية الزهري؛ وتضيف :” الشعب الأمازيغي في المغرب أكثر من الناطقين بالدرجة، وهو أيضاً يدفع الضرائب ويؤدي واجبته كاملة، فمن حقه أن يشاهد ويتابع الأعمال الأمازيغية في الإعلام العمومي” تورد المتحدثة.
تافراوت: منتصر إثري
