في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ تونس، بادر مواطن تونسي بجهة مطماطة الجديدة بولاية قابس التونسية، إلى كتابة واجهة صيدليته باللغة الأمازيغية وبحرفها تيفيناغ إلى جانب اللغة العربية.
وقال الناشط الأمازيغي، النوري النمري، إن “الشعب بتونس يدستر الأمازيغية”، مضيفا أن الهدف الأساسي اليوم هو إدراج الأمازيغية كلغة رسمية على غرار ما حصل في الجزائر و المغرب.
وأضاف النمري “نتمنى من الوطنيين الأحرار في تونس أن يرسموا الأمازيغية في لافتات مؤسساتهم و دكاكينهم ولتحيا أمازيغية الشعب أقوى من أمازيغية الحكومات والمؤتمرات”. وفق تعبيره
من جانبها، قالت الناشطة الأمازيغية، نهى قرين، إن “الأمازيغية تنتشر يوما بعد يوم في تونس الحبيبة ولا تقتصر على القرى والمناطق الناطقة وهو شيء طبيعي لأنها ليست نطقا باللغة فقط بل وعيا هوياتي”.
وأضافت “كل الشكر والدعم لهذه البادرة التي اعتبرها مشرفة لكل الأمازيغ لأنها بمجهود فردي وإحساس بالمسؤولية وإيمان بقضية وهوية لا تسلق كما يدعيه بعض الموجودين في الساحة على أساس أن الغير الناطقين متسلقين للعلم”.
وأكدت قرين أن ” شركة قلوبال التونسية هي الأخرى اختارت شعارها التعريفي باللغة الأمازيغية في حفل سنوي يحضره شركائها من جميع أنحاء العالم وخصصت فقرة كاملة للتعريف بالثقافة الأمازيغية وإطلاق الشعار الجديد للشركة شكرا للأحرار والوطنيين”.
وتواصل الفعاليات الأمازيغية بتونس، تحركاتها ونضالها المستميت في الدفاع عن هويتهم وثقافتهم الأمازيغية، ومطالبتهم بترسيم اللغة الأمازيغية على غرار بلدان شمال أفريقيا كالمغرب والجزائر.
ويعد الأمازيغ هم السكان الأصليين لتونس، وأظهرت خريطة بشرية أنجزها موقع “ناشيونال جيوغرافيك” أن التركيب الجيني لدى سكان تونس يتكون من، 88% من سكان شمال أفريقيا، أي الأمازيغ و5% من دول أوروبا الغربية و4% من العرب و2% من غرب ووسط أفريقيا.
*منتصر إثري