تتصاعد احتجاجات ساكنة منطقة سوس على الراعي الجائر وسياسة نزع الأراضي والخنزير البري. إذ نظمت فعاليات جمعوية ومدنية مختلفة بإقليم تزنيت، صباح الاثنين 05 نونبر الجاري، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة تزنيت، شارك فيها العشرات من المنتمين لمختلف النسيج الجمعوي بدائرتي “أنزي وتافراوت”، والمتضررين من ما وصفوه بـ”سياسة نزع الأراضي بحجة “التحديد الغابوي” واعتداءات الرعاة الرّحل على ساكنة المنطقة وتخريب حقولهم الزراعية وممتلكاتهم الفلاحية”، إضافة إلى “معاناتهم مع الخنزير البري”.
ورفع المحتجون، شعارات مندّدة بالهجومات المتكررة التي يتعرضون لها على أيدي الرعاة الرُّحل، والتي وصلت إلى حد اعتقال أبناء المنطقة والاعتداء الجسدي عليهم. كما استنكر المتظاهرون بشدة ما قالوا عنه تواطؤ السلطات المحلية، ممثلة في الدرك الملكي مع الرعاة الرّحل القادمين من الأقاليم الجنوبية، والتي وصلت إلى حد “اتهام المتضررين من ساكنة المنطقة بالاعتداء على الرعاة الرحل وجرجرتهم في المحاكم، بمحاضر مزورة”. على حد اتهامات المحتجين.
وصدحت حناجر المشاركين في الوقفة الثانية على التوالي في أقل من شهر أمام عمالة الإقليم، بشعارات مناهضة لسياسة الدولة، والساعية إلى نزع أراضهم وممتلكاتهم بحجة “تحديد الملك الغابوي”، مطالبين بالتراجع عن كل القوانين التي بموجبها يتم نزع أراضي الساكنة. كما نددوا بما قالوا عنه “إفراغ الخنزير البري في مزارعهم وحقولهم الفلاحية”، مطالبين الدولة والسلطات المحلية والإقليمية بالتدخل لرفع الضرر عنهم وتوفير الحماية لهم من اعتداءات الرّعاة الرُّحل المتكرّرة، ووقف نزع أراضيهم وممتلكاتهم.
كما ندد المتضررون المحتجون أمام عمالة تزنيت، بالاعتداءات الجسدية والاحتجاز الذي يتعرض له أبناء المنطقة على أيدي الرعاة، وتقاعس السلطات في توفير الحماية لساكنة الإقليم.
وطالب المتظاهرون، السلطات الإقليمية والمحلية بـ”حماية المحاصيل الزراعية من الخنزير البري و جحافل أغنام و أبل الرعاة الرحل و توفير الأمن و الحماية للساكنة من بطش الرعاة الرحل و اعتداءاتهم، والكف عن عملية توطين الخنزير البري “.
وأكدوا “رفضهم لإحداث المجالات الرعوية بجميع أنواعها و أشكالها على أراضي الساكنة”، و بـ”إعادة النظر في عملية التحديد الإداري و التراجع عن قرار تسييج أراضي الساكنة من طرف إدارة المياه و الغابات”.
منتصر إثري