نظمت فعاليات المجتمع المدني من داخل إقليم الحوز وخارجه وفاعلين بالقطاع السياحي، اليوم السبت 22 دجنبر، بمنطقة إمليل التابعة لجماعة آسني، وقفة تضامنية تنديدا بالجريمة النكراء التي راحت ضحيتها مواطنتان اسكندنافيتان ، نرويجية ودنماركية، بالمنطقة الأسبوع الماضي.
وعبر المشاركون في هذه الوقفة، التي تزامنت مع الاحتفال بالدورة الرابعة لليوم العالمي للجبل والذي اتخذ له هذه السنة شعار ” أهمية الجبل : بيئيا، اقتصاديا واجتماعيا “، عن استنكارهم وتنديدهم الشديدين بالعمل الإجرامي الذي تعرضت له السائحتان الأجنبيتان بمنطقة إمليل ضواحي مراكش ، رافعين لافتات تحمل عبارات الشجب والتنديد بكل أنواع العنف والتطرف الديني ، معبرين عن تعازيهم ومواساتهم لعائلات ضحيتي هذا العمل الهمجي.
وأكد رئيس جماعة آسني ، في كلمة بالمناسبة، حسب ما نقلته وكالة المغرب الرسمية؛ أن هذه الوقفة تعد “صرخة في وجه دعاة الفتنة والجهل والخوف واليأس”، قائلا “إننا هنا اليوم من أجل زرع الأمل والثقة في مستقبل هذه الربوع الغالية عبر التحامنا وعملنا مع شركائنا من مؤسسات الدولة والجماعات الترابية والقطاع الخاص وفعاليات المجتمع المدني للنهوض بهذه المناطق وتحقيق تنميتها الشاملة وضمان مستقبل أفضل لأبنائها عل غرار باقي المناطق بالمملكة”.
وأجمعت باقي التدخلات على التعبير عن التضامن مع أسرتي الضحيتين الأجنبيتين للرد على هذا العمل الإجرامي الذي وقع في منطقة هادئة لم تعرف مثل هذه السلوكات الشنيعة الغريبة عن قيم وأخلاق المجتمع المغربي، منوهة بالعمل الجبار الذي قامت به السلطات المختصة لفك ملابسات هذا الحادث وبجهودها المتواصلة من أجل حفظ الأمن ومحاربة الجريمة بكل أشكالها.
وخلال هذه الوقفة التضامنية قررت الفعاليات المنظمة لها إطلاق إسمي الضحيتين لويزا ومارين على فعاليات الدورة الرابعة لليوم العالمي للجبل ، التي اعتبر خلالها الجميع أن الجبل سيظل مكانا للحياة وليس للموت ، وخيارا إستراتيجيا للعمل على تنمية هذه المناطق الجبلية.
من جهة أخرى، عبرت المواطنة البريطانية أليس ، المقيمة بمنطقة إمليل منذ سنوات ، والتي شاركت في هذه الوقفة، في تصريح للصحافة، عن حزنها العميق لما حدث بهذه المنطقة التي كانت دائما تحس فيها بالأمان والأمن، والتي يتحلى سكانها بحسن الضيافة والكرم.
وقالت حسب الوكالة الرسمية دائما :“إن من أقدموا على هذا الفعل الشنيع في بلد يتمتع بالأمن ، لا علاقة لهم بالدين الإسلامي المتسامح”، داعية في نفس الوقت ، جميع السياح القادمين إلى هذه المنطقة إلى أن يصاحبوا معهم مرشدا سياحيا في جولاتهم لتفادي أي طارئ.