ساكنة تنغير تندد بتعنيف الطلبة الأمازيغ وتناقش حلولا لحماية أبناء الأمازيغ في الجامعات المغربية

لا يزال التوتر سيد الموقف بجامعة إبن زهر باكادير، بعد الهجوم الذي نفذته مليشيات البوليزاريو، صبيحة يوم السبت 19 أبريل 2018، على طلبة الشعبة الامازيغية، مما أدى لإصابات في صفوف الطالبات والطلبة وتهديدهم بالقتل والاغتصاب من طرف إنفصالي الوطن، مما زرع الرعب في نفوسهم وذويهم، أدى إلى تسجيل نسبة كبيرة من الغياب في الامتحانات التي تعرفها جامعة إبن زهر في كلياتها الثلاث، ورحيل الكثير من الطلبة عائدين لقراهم النائية، تاركين دراستهم خوفا من تهديدات مجرمين ذوي النزعة الانفصالية ينحدرون من منطقة الصحراء المغربية.

وعلى اثر هذه الهجومات والاستفزازات التي يتعرضو لها الطلبة الامازيغ من طرف ازلام البوليزاريو باكادير، نظم ابناء وبنات تنغير والنواحي “بساحة البريد” ليلة يوم الاربعاء 23 ماي، وقفة تضامنية مع ابناء وبنات الامازيغ المحاصرين من طرف شرذمة البوليزاريو، استجابة لنداء الشرف، شرف الطلبة والطالبات وحقهم في التحصيل العلمي في أمن وأمان، تم فيه مناقشة خطوات نضالية مستعجلة، لانقاذ الطلبة الامازيغ من الكابوس الذي يعانون منه طيلة هذه الايام.

هذا وحمل المنددين في ذات الوقفة كافة المسؤولية للدولة ومؤسساتها، التي لم تسجل أي تدخل لمعالجة الموقف وإنقاذ الطلبة الامازيغ جراء ما يعانونه من ترهيب وعنف أدى لمساس السلامة النفسية والجسدية للطلبة، معلنين رفض اعتماد الدولة لازدواجية المعايير، في مواجهة جبهة البوليزاريو، مؤكدين على أن ساكنة الجنوب الشرقي مستعدة للدفاع عن ابناءها بكل الوسائل السلمية المتاحة، والرحيل جماعيا نساء ورجال وأطفال، نحو مدينة اكادير لحماية فلذات أكبادهم، إن لم تتدخل السلطات لتوفير الامن وإنهاء الانفلات الامني الذي تعيشه جامعة إبن زهر بأكادير، والذي منه يستوجب تعليق الامتحانات الى غاية ضمان سلامة وامن جميع الطلبة، بكون الامان شرط اولي في إجتياز الامتحانات وقد سجل غيابه في هذه الظرفية.

في تصريح “ادريس فخرالدين” فاعل جمعوي بتنغير، لجريدة “أمضال أمازيغ” إعتبر الحضور للوقفة كان بداعي الوفاء لمبادئ الحقوقية التي تنبذ العنف، وكذلك لتجديد الطلب في تطبيق نصوص الدستور المتعلقة خصوصا بالحكامة الأمنية، وحماية الحق في التعليم العمومي وصيانته، وأن تخريبه وتحويله الى ساحة وحلبة للعنف بدل التحصيل العلمي والأدبي، لن يتولد عنه غير إشاعة العنف والتطبيع معه إلى ما خارج الجامعة.

في مقابل ذلك أشار المحتجين إلى عدم إجترار الحركة الامازيغية عامة والحركة الثقافية الامازيغية بالخصوص الى الحرب بالوكالة مع الدولة الوهمية البوليزاريو، داعين الدولة المغربية الى ضرورة انشاء جامعة القطب ومعاهد تقنية بأسامر، وجعل المغاربة جميعا سواسية أمام القانون.

أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *