سرحان: “السينما الأمازيغية” تعاني من مشكل الإنتاج وقلة الدعـم

قال الممثل والمخرج الأمازيغي، لحسن أيت همو عدّي، المعروف في الساحة الفنية الأمازيغية بـ”سرحان”، إن السينما الأمازيغية تعاني من مشكل الإنتاج”. مشددا في حوار مع “العالم الأمازيغي” على أن الحل في يد الجمعيات والمؤسسات المهتمة بالهوية والثقافة الأمازيغية.

وأكد المتحدث أن “المنتجين في حاجة الى التوعية وفي حاجة الى مساهمة المؤسسات”، مضيفا في نص الحوار:”المنتج لن يغامر في إنتاج عمل دون أن يكون متأكدا من الربح، ولكي يضمن الربح وراء العمل يجب أن يحصل على دعم المستشهرين، ومن جهة أخرى، فالمستشهر إذا أردنا إقناعه بدعم عمل سينمائي أمازيغي يجب بالدرجة الأولى أن يكون واعيا بهويته وثقافته الأمازيغية، ولتحقيق الوعي لابد من تدخل الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالقضية الأمازيغية”.

حاوره: منتصر إثري

“إذا أردنا إقناع المستشهر بدعم عمل سينمائي أمازيغي يجب بالدرجة الأولى أن يكون واعيا بهويته وثقافته الأمازيغية، ولتحقيق الوعي لابد من تدخل الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالقضية الأمازيغية”

ـ دعنا نعود معك قليلا إلى الوراء، متى وكيف كانت انطلاقاتكم في الميدان الفني الأمازيغي؟

كانت بدايتي منذ الطفولة، كنت مولوع بتقليد الأصوات الغناء أمام أهلي، وكان أبي رحمه الله يرأس الفرق الفلكلورية “العواد”، لذلك كان يزوره عدد من رواد الفن الأمازيغي ك “الحاج الحسن أخطاب” و”الحاج محمد ؤتاوليكولت” “الرايس لحسن ؤبريك” “عبد الله اعشاق” “المرحوم مولاي الحسين شنا” و”العربي الهداج” و”المرحوم مولاي حماد الحيان” و”محمد قمرون”، يمكننا القول أنني فتحت عيني وسط عائلة فنية بامتياز. وبحكم أن والداي قررا الانتقال للعيش بمدينة الرباط ومع مرور الوقت، بالضبط سنة 1988 التحقت بأحد الجمعيات اسمها “جمعية الوحدة للثقافة والرياضة”، وبدأت بالحمل الثنائي انا واحد اصدقائي آنذاك وكنا نحضر في الحفلات والرحلات المنظمة من طرف الجمعيات، وشاركت في عدد من المسرحيات في مسرح الهوات. اتيحت لي الفرصة وشاركت في “كستينگ”  لمسلسل “ادريس الأكبر” لمخرجه “كمال كمال” وتم اختياري وشاركت في المسلسل، ومن هنا أصبحت أهتم بالسينما، وبعدها شاركت في عدة افلام قصيرة  لمخرجين هواة  طبعا. وبدأت اهتم بالسينما الامازيغية لكن لم أجد الفرصة مرت 8 سنوات وانا ابحث عن الفرصة. بالصدفة سافرت الى أگادير. وزرت الفنان العربي الهداج في منزله حيت تجمعه علاقة صداقة بوالدي وجدته في موعد مع المرحوم محمد مرنيش وتعرفت على هذا الاخير وكانت انطلاقتي في اول مشاركة في فيلم امازيغي “يوس نجداس”.

ـ وكيف تمكنتم من تجاوز هذه التحدّيات والإكراهات؟

أكيد أنه لا شيء يأتي بطريقة سهلة، فقد كنت مصرا على مواصلتي في ميدان الفن وكان هدفي ان أحقق ذاتي وأواصل في مساري.

فمثلا علاقتي ب محمد مرنيش فتحت لي أبوابا وآفاقا كثيرة وكسبت من خلالها تجربة مهمة خصوصا في التسيير والتحضير، أذكر جيدا ان “المرحوم مرنيش” والاستاذ “براهيم حنوضي” عندما رشحوني أن أكون “شاف بلاطوا”، لم يرق هذا بعض الزملاء، الأمر الذي جعلني أتعرض للعديد من المضايقات، كالكلام جريح وحتى السخرية. لكن كنت لا أبالي، كان هدفي الاستمرار لا الاستسلام.

وشاءت الأقدار مع مرور الوقت طبعا، أن كل من كانوا يسخرون مني خصوصا في التصوير فيلم “اركان ن الدونيت” وفيلم “تاضكالت”، أن يطلبوا مني ترشيحهم في أدوار من أعمالي.

ـ ما أهم عمل شاركتم فيه مع بداية مشواركم الفني؟

هي أعمال كثيرة، منها “ييويس نجداس” و”كار تيمغارين” لمحمد مرنيش و”تاضگالت” و”اركان ندونيت” و”إزري كرى غ ؤدم نكرى”. و”ارگاز نكراط تمغارين” لبراهيم الحنوضي، و”اسوينكيمن” و”حبيبة واهيانا” لأحمد بدوج. و”اسوينكيمن” كانت أول تجربة لي في الكتابة، وشجعني على ذلك الاستاذ “أحمد الامغاري” المعروف فنيا ب “حميد اعشاقن” وقد كانت تجربة ناجحة، مكنتني من أن أكسب ثقة  المرحوم مرنيش ككاتب كوميدي، ومن هنا بدأت مشواري في مجال الكتابة كفيلم “ارفوفن” و”اسكيرن” و”تغلاغالت”. فقد كانت انطلاقة حقيقة، حيت كنت اتعامل فقط مع  شركة “مزوضة فيريون”، لكن بعد نجاح فيلم “ارفوفن”، التقيت ب المنتج “لحسن بيجديگن”، الذي عرض علي عدة أعمال أخرى، كترجمة فيلم العالمي عمر المختار.

ـ كيف انتقل “سرحان” من مرحلة البدايات وإكراهاتها إلى الاحتراف إن جاز الوصف؟

عانيت كثيرا من الإشاعات وتعرضت للظلم من طرف بعض الناس سامحهم الله، لكن تعلمت من الحياة  التريث  وعدم التسرع ، واستفدت الشيء الكثير من معاناتي، هذا ما جعلني اليوم اقدم يد العون لكل من لجأ الي دون قيد أو شرط،  ففي الوسط ستجد  عدة أسماء  بدأت مشوارها معي، واستطعت  أن اجعل منهم فنانين وفنانات مشهورين  لكن للأسف في بعض الأحيان أتعرض لنكران الجميل وحتى للإهانة من قبل هؤلاء .

أما عن موضوع الاحتراف، فأعتقد اأن الفن الامازيغي عامة لا زال يتخبط في العشوائيات، ولا يزال أمامنا طريق طويل لنصل الى الاحتراف بمعناه الحقيقي. وهناك نقطة أخرى يجب ألا نغفلها، وهي أن الاحتراف تولده النجومية ونحن مازلنا في بداية الطريق، فمن يدعى النجومية او أحسن من الكل حاجة من اثنين إما غبي ولا يفهم ما فحوى كلمة النجومية واما مغرور ويسمي إهتمام بعض الناس وبعض أصدقائه بالنجومية.

ـ طوال المدة التي قضيتموها في هذا الميدان، ما هي الأدوار التي بقيت راسخة في دهنكم؟ ولماذا؟

لا اعتقد أن هناك دور راسخ في ذهني، وليس من مصلحة الفنان أن يبقى دور راسخ في ذهنه هناك الدور أفضل من الدور، وهناك دور فيه اجتهاد أكثر من الاخر وانا من النوع الذي أحاول أن أميز بين الشخصيات ولا أحب تكرار. الدور مثلا ان رأيت كل اعمالي الكوميدية  من “اسوينگيمن” دور احبه الجمهور رغم أنه أول عمل بطولة مطلقة .

دعني أبدا معك من البداية. أول فيلم  “اويس نجداس” الى جانب العربي الهداج فكان دوري متميز والناس أحبوه لأنه مختلف، ويليه فيلم “گار تيمغرين” الشخصية  رجل تمتام، وجعلت الناس منهم من اعتقد انني تمتام فعلا.

وجاء بعد ذلك دور الفقيه في فيلم “اركان ندونيت”، ودور الزعيم في فيلم “ارفوفن” جعلنا الجميع ينديني بالزعيم لفترة.  ودور “الدايناصور” في فيلم “اسكيرن ويفتن” في فيلم ازري كرى غ  ؤدم نكرا  وسرحان في فيلم البوليسي “كازا اداتنان”، وحمو في فيلم بوتغات وفارس في فيلم “فارس بوالفضايح”.

وأعمال تلفزية كثيرة  منها دور بوفوس في مسلسل “كان زمان”  ودور “العميد خليل” في سلسلة بوليسية  القناع. ودور المختار في سلسلة بوليسية. مفتش قاسم. بخلاصة ادوار درامية  وبعيدة عن تخصصي الكوميدية. وهناك اعمال اخرى متميزة  كا عباس في سلسلة  حصاب صابون رفقة الفنانة، نورة الولتيني  ودور بلعيد العائد من الديار الفرنسية في سلسلة  “ستارطير ”  ودوري في فيلم وردة الشوك سيعرض في رمضان. وكذلك سلسلة كوميديا تعرض في رمضان الحالي، عنوانها  “عاين باين”…

أنا فنان ومنذ مدة لم أشتغل في المسرح، فتركيزي ينصب حاليا على السينما والتليفزيون، أما فيما يتعلق بالكتابة، فأنا مند طفولتي وأنا أميل إلى الكتابة، وخصوصا الكتابة الكوميدية، وكتبت عمل اذاعي بامتياز وعمل تلفزي لسعيد الناصيري سلسلة “تبدال المنازل” فقد كنت ضمن الفريق الكتابي، وكل هذه التجارب استفدت من الأساتذة في فريق الكتابة، منهم نور الدين زيوال، وعبد الاله بن هدار، والمرحوم عبد الكبير الشداتي، والاحتكاك بهؤلاء اعطاني دفعة قوية في مجال الكتابة وخصوصا  الدكتور مسعود بوحسين  هو بدوره ساعدني كثيرا  فيهذا المجال ويقال ان لدي ميزة خاصة فيما يتعلق  بالحوارات والمواقف الكوميدية.

ـ وفي أي مجال تجدون أنفسكم وتجدون فيه الراحة أكثر؟

أنا أجد نفسي في التمثيل أكثر من الإخراج، لأنه عندما أقف أمام الكاميرا وأتلقى الإرشادات من المخرج، يكون إحساسي مختلف وأشعر بالراحة في العمل، أكثر من أن أكون مخرج يعطي الأوامر من وراء الكاميرا ففي التمثيل أجد راحتي وأجد نفسي.

ـ هل يمكن لكم ذكر بعض الأعمال الفنية التي أشرفتهم على إخراجها؟

أول عمل اشرفت على اخراجه فيلم يحمل اسم “الا ربي”، وبعده فيلم “سمحيي ايوي حنا” و”الهول نتاروى” و”انو نتيلاس” و”اگيگ”، و”تبضيت الواليدين”  و”امحسادن نتايري”، و”الفال امليل وتيرگين غواليم. وحمو بوطاغاط وفارس بولفضايح وامغار د بيدمارن، وسلسلات كوميديا الحساب صابون وستارطير وعاين باين وللائحة طويلة .

ـ هل يفكر المخرج “سرحان” في إخراج فيلم تاريخي يتحدث عن شخصيات أمازيغية تاريخية؟

هذا حلمي، لكن الأمر يتوقف على الإنتاج ففي الحقيقة السينما الأمازيغية لا زالت تعاني وتحتاج إلى منتجين  ومناضلين في آن  واحد، لدي بعض التجارب  وقمت بإخراج  بعض أفلام  قصص قديمة وخيالية، مثل فيلم “الحكمة”  وفيلم “انو نتيلاس” وفيلم “إگيگ” وفيلم “تبرات اجلان” كل هؤلاء الافلام حكايات قديمة  والقت  نجاح لا بأس به من طرف الجمهور،  لكن يبقى حلم اخراج فيلم تاريخي هو الأساس وأظن أن الأمر صعب نظرا  لقلة السيناريوهات من هذا النوع ، ومشكل الانتاج الذي تعاني منه السينما الأمازيغية، واظن ان الحل في يد الجمعيات  والمؤسسات المهتمة بالهوية والثقافة  الامازيغية. طبعا الفنان سيقوم بدوره سواء كان مخرج او ممثل لكن لابد من التوجيه من طرف المتخصصين والباحثين في التاريخ  والشخصيات الأمازيغية .

” المسؤولية ملقاة على عاتق المؤسسات التي تدعي النضال من أجل القضية الأمازيغية”

ـ ما الذي يمنع المخرجين والمنتجين الأمازيغ من استعمال الميدان الفني لخدمة لإبراز التاريخ والحضارة الأمازيغية؟

ينقصهم التشجيع  وروح المغامرة ، سبقت وقلت ان المنتجين في حاجة الى التوعية وفي حاجة الى مساهمة المؤسسات، فالمنتج لن يغامر في ّّإنتاج عمل دون أن يكون متأكدا من الربح، ولكي يضمن الربح وراء العمل يجب أن يحصل على دعم المستشهرين، ومن جهة أخرى، فالمستشهر إذا أردنا إقناعه بدعم عمل سينمائي يجب بالدرجة الأولى الوعي، ولتحقيق الوعي لابد من تدخل الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالقضية الأمازيغية، ونجد من خلال ما ذكرت أن هذه الأمور متشابكة وتحتاج إلى تجنيد وتعاون كل الفئات من فنانين وإعلاميين ومناضلين، لكن الواقع يعكس تضارب كبير، فمثلا نجد عدة شركات تدعم مهرجانات بالملايين، مهرجانات لا تدوم أكثر من يوم أو يومين وينتهي، وهنا السؤال الذي يطرح نفسه، أفلا كان من الأحسن أن تدعم هذه الشركات وتساهم في إنتاج فيلم عن الهوية؟ لكن تبقى المسؤولية ملقاة على عاتق المؤسسات التي تدعي النضال من أجل القضية الأمازيغية، فهي من عليها إقناع مثل هذه الشركات وأن تكون صلة وصل بين المستشهرين والمنتجين ثم يأتي بعد ذلك دور الفنان في التنفيذ.

ـ في نظركم ما هي أكبر التحدِّيات التي تواجه الفن والفنان الأمازيغي في المغرب؟

اولها التلاحم وتكافؤ الفرص، حيت لا يعقل أن نجد في الساحة الفنية مخرجين بالعشرات وممثلين بالمئات، ولا يظهر إلا الأقلية القليلة، فنفس الوجوه تتكرر في عدة أعمال مختلفة فنحن من ندفع الضريبة من طرف الجمهور الذي ينتظرنا أن نطل عليه بعمل، في وقت هناك من اكتسح الساحة ولا يترك فرصة للآخرين.

اما المشكل الأكبر، فيتمثل في عدم وجود أية مؤسسة تسهر على تطهير الحقل، فكل من هب ودب يسمي نفسه بالفنان، والكارثة أن بعض الفنانة لجأوا إلى طلب الجمهور بدعم أعمالهم من خلال السوشل ميديا، في حين أننا نجدهم يدعمون  بعض الأعمال التافهة دون مراعات لعواقب الأمر.

ـ ماذا عن جديد الأعمال الفنية المستقبلية للمخرج والممثل لحسن سرحان؟

هناك مشروع كوميدي يبث في رمضان من ثلاثين حلقة تحت عنوان “عاين باين” من كتابة واخراج لحسن سرحان وبطولة لحسن سرحان، الزاهية الزاهري  وبمشارك ثلة من النجوم، كـالفنان المقتدر حميد اشتوك، خديجة أمزيان، أميمة الوصيف، نعيمة بوناكي،  نعيمة امحمود، كلثوم لطفي، الناجم بن زاكر، عادل سيعيد وعدد من الفنانين الأخرين، وهو عمل كوميدي بامتياز، نتمنى أن ينال المشاهدين والمتابعين والمهتمين.

ثم فيلم “وردة الشوك” لمخرجه براهيم الحنوضي وادارة فنية لمحمد علي ماهر والسيناريو الفنان عبد الرحيم اگزوم، وبطولة عبد الرحيم اگزوم، لحسن سرحان، الزاهية الزاهيري، نعيمة بوناكي، اسماء تلا تيگ، حميد بالقاضى، فاطمة السوسي، وأخرون.. وهو فيلم يجمع بين الكوميديا والدرامية.

ماذا عن مسرحية “تمغارت ن درانغ” التي شاركت فيها مؤخرا؟

مسرحية “تمغارت ندارنغ” هي تجربة مسرحية جديدة مع الأستاذ الفنان حميد اشتوك  في الاخراج والكتابة للدكتور عبد الله صبري، إلى جانب الفنانتين زهرة مهبول وكبيرة البردوز، والمسرحية تتحدث عن المساواة بين الرجل والمرأة والمناصفة بين الجنسين،  وهي من انتاج “منظمة تاماينوت فرع ايت ملول”، ولحد الساعة  قمنا بجولات  محلية، إذ ثم تقديم العرض في كل من تيزنيت، انزگان وعرضين في أگادير، في انتظار تقديم عروض أخرى في ربوع المملكة  ولما لا خارج المغرب.

كلمة حرة لك؟

شكرا لجريدة “العالم الامازيغي” بكل طاقمها الصحفي والتقني على هذه الالتفاتة الرائعة وعلى اهتمامكم بالفن والفنانين الأمازيغيين، فمنبر “العالم الامازيغي” يـبقى نافدة لكل الأمازيغ.

اقرأ أيضا

الأمازيغية والاحصاء العام للسكان بالمغرب.. أربع حقائق

أثناء مباشرة الاحصاء نبه اغلب المتتبعين الى ان المنهجية المتبعة غير مطمئنة النتائج ونبهت الحركة …

تعليق واحد

  1. الامازيغ نائمون كيف لدارجة ميتة ان تستغل 7 قنوات وثلاثة لهاجات واكثر سكان المغرب الامازيغ نصف قناة الامازيغ اصبحو يقومون يفتخرون بالعربية والامم تفتخر بالانجليزية والفرنسية التي فيها مستقبل ابنائم ونحن نفتخر بلغة تذهب بشابنا الى الهوية والعربية لغة منحوسة على مدار التاريخ العرب منحوس ليس لديهم اي شيءناجح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *