سعوديون للمغاربة: أنتم “بربر” ولستم “عربا”.. ومغاربيون نفتخر بأمازيغيتنا

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الإعلان عن فوز الملف الثلاثي المشترك بين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا بشرف تنظيم مونديال 2026 لكرة القدم، بعد حصده لـ134 صوتا مقابل 65 للملف المغربي، وذلك في عملية التصويت التي أقيمت الأربعاء الماضي في العاصمة الروسية موسكو على هامش المؤتمر الـ68 لـ”الفيفا”، وظهور الدول التي صوتت لصالح الملف الأمريكي على حساب نظيره المغربي، ومن بين هذه الدولة، السعودية والإمارات والأردن والكويت ولبنان والعراق، (شهدت) “حربا ضروسا” بين المغاربة والسعوديين على خلفية دعم الرياض لأميركا على حساب المغرب، والضغط على حلفائها من دول الشرق الأوسط وأوروبا وإقناعها بضرورة التصويت للملف الأمريكي المشترك.

وصبّ المغاربة جام غضبهم على السعودية التي “خذلت” المغرب في التصويت، بالرغم أن أصوات الدول “العربية” لم تكن ستغير نتيجة التصويت، إلا أن “الموقف البسيط” يقول معلقون، أظهر أن “السعودية” تضع المغرب في أخير اهتماماتها السياسية، “بالرغم من أن سياسة الدولة المغربية التي ما لبتت “تهرول” لأحضان السعودية ودول الخليج وتعتبرها دول “شقيقة”، وتضعها دائما في أولوياتها، إلى درجة أنها شاركت معها في الحرب على اليمن ضمن ما أطلق عليه “التحالف العربي لدعم الشرعية”، والذي فقد فيها المغاربة مواطن مغربي “طيار” أسقط الحوثيون طائرته العسكرية”.

هذه الردود قابلها سعوديون بهجوم منظم على المغاربة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”ونعتهم بـ”البربر” و الأمازيغ الذين لا تربطهم علاقة “بالعرب” في الشرق الأوسط، كما نشروا صور كثيرة مسيئة للمغاربة والمغربيات وللأمازيغ.

ودوّنوا في المئات من التدوينات والتعليقات عبارات قدحية تسئ للإنسان الأمازيغي المغاربي، معتبرين أن المغاربة والجزائريون “بربر” ولا علاقة لهم بعرب الشرق الأوسط.

نشطاء مغاربيون ردّوا بدورهم على تدوينات “السعوديين” بالكثير من السخرية والاستهزاء والتهكم، مشدّدين على افتخارهم بانتماءاتهم الأمازيغية ولهوية بلدان شمال أفريقيا، مؤكدين في تدويانتهم أنهم بالفعل “أمازيغ ولا يجمعهم بـ”عرب” الشرق الأوسط أي شيء.

وكتب الناشط السياسي الأمازيغي، “علي وجيل” تدوينة، جاء فيها “لا يشرفنا الانتماء إليكم ولتاريخكم الدموي في حق الإنسانية (شعوب، مجال، حضارات، ثقافات ولغات). لقد لقبنا الرومان بالبربر لأننا قهرناهم ولم نركن للخضوع والاستكانة، بل حررنا أنفسنا ومجالنا منهم. لذلك، لا يضيرنا كأمازيغ أحرار، أن تنعتوننا إن شئتم، لأننا لا ولن نرضى أن نخضع لكم، ولن نستسلم حتى نحرر البنية الفكرية لعقل شعبنا (بلسانه الامازيغي والدارجي وإسلامييه ويهودييه ومسيحييه ولا دينييه) من تسلط القومية العربية والسلفية العربية عليه”. على حد تعبيره. فيما غرّد ناشط أخر يقول “فكرة الاستعلاء والاستكبار والاحتقار والاستعمار لما هو ليس عربي، ما زالت معششة في عقول أحفاد أبي لهب”. على حد قوله

جزائريون وتونسيون صاروا على نفس المنوال، وأكدوا افتخارهم بأمازيغيتهم وانتمائهم لشمال أفريقيا، وقال الصحفي التونسي، فراس العشي لـ”فرانس 24″ في مقطع فيديو تداوله النشطاء على نطاق واسع، عبر مئات الآلاف من المشاركات والتعليقات، إن من حق السعودية أن تصوت لمن تشاء، لكن دون القول نحن “عرب” ونحن إخوة..، حان الوقت لهذا الشريط أن ينتهي، المغرب وضع من أولوياته الولاء للسعودية وأرسلت طائرات لحرب اليمن، والسعودية أعطته مكانته في سقف الأولويات في حدث رياضي بسيط، صحيح “الأصوات العربية” لن تغير الفارق، لكن السعودية قالت للمغرب أنت لست أولى من أمريكا ولا يعني شيء أمام “دونالد ثرامب”، وبالتالي المغرب له من الثقافة ومن الحضارة والتاريخ الرياضي والكروي والاقتصادي وشمال أفريقيا والثقافة الأمازيغية..حتى نقف اليوم لنقول بماذا نفعنا هذا الشريط العروبي، هذه الموسيقى التي تلعب في الأذان ولكن أيام المواقف لا نجدها، نحن شمال أفريقيا وحان الوقت لنعرف ذلك”. على حد قوله

العالم الأمازيغي/ منتصر إثري

اقرأ أيضا

دورة لإحياء لعبة السيق الشعبية تجمع أجيالا من المشاركين بحومة السوق بجزيرة جربة

نظم النادي النهاري لفرع الجمعية المحلية لرعاية المسنين بالرياض بحومة السوق بجزيرة جربة، يوم السبت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *