أعلنت فعاليات شبابية بمنطقة إكزناين، عزمها عن تخليد الذكرى 63 لاغتيال “عريس الشهداء” عباس لمساعدي، وذلك يوم الخميس 27 يونيو، ابتداء من الساعة 11 صباحا، بمركز جماعة أجدير إقليم تازة.
ويعتبر عباس لمساعدي من أبرز مؤسسي جيش التحرير و قادته إلى جانب الصنهاجي و آخرين، قبل التحاقه بالريف كان مناضلا بارزا بالدار البيضاء مما كلفه حريته اذ اعتقل لمدة تفوق 22 يوما سنة 1953 و عذب عذابا أليما من طرف القوات الاستعمرارية الفرنسية.
عباس لمساعدي زار القاهرة والتقى بالقائد والأب الروحي للثورة الريفية محمد بن عبد الكريم الخطابي، ووقف عبد الكريم لتحية عباس وقال له “كيف لا أقف لأحيي خليفتي في الريف” على حد تعبير زوجته غيتة.
قتل عباس لمساعدي يوم 27 يونيو 1956، وأورد جيل بيرو في كتابه “صديقنا الملك” قصة مقتل المساعدي وقال إنه قتل في فيلا كان يسأجرها بن بركة خلال لقاء للمصالحة بينهما، فاقترح بن بركة على لمساعدي لقاء في فاس لحل سوء التفاهم بينهما، كان الوسيط تابعا لعباس لمساعدي واسمه الحجاج لكنه كان وسيطا حسودا، الأمر الأكيد هو العثور بتاريخ 26 يونيو من العام 1956 على جثة المسعدي مشوهة بشكل كامل ومرعب في الفيلا المستأجرة من قبل بن بركة.
تم دفن عباس لمساعدي في المرة الأولى في فاس، و بعدها تم إعادة دفنه من طرف أعضاء جيش التحرير في منطقة أجدير – إكزناين بالريف.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني