تعرض ثلاثة طلبة أمازيغ يوم الاربعاء 18 اكتوبر 2018 بكلية الحقوق والعلوم الإقتصادية بجامعة أكادير ـ إبن زهر ـ للضرب والتنكيل، لحظة دخولهم للجامعة بغية التحصيل العلمي، من طرف طلبة ينتمون لشبيبة البوليزاريو، يطلقون على أنفسهم “الطلبة الصحراويون”.
في تصريح أحد الطلبة المعنفون من طرف شبيبة البوليزاريو، لجريدة “العالم الامازيغي”، يحكي فيه عن الهجوم الذي تعرض له بمعية رفاقه يوم الاربعاء الذي وصفه الطالب في كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية “باليوم الأسود”، إذ نحن نهم “بالدخول للكلية، لاحظنا جماعة مكونة من تسعة أشخاص ينتمون لفصيل ـ الطلبة الصحراويون ـ تتبع خطواتنا، وفي لحظة وسط الكلية تم إدراجنا لمكان منعزل، ليتم تفتيشنا بحثا عن البطاقة الوطنية، والتي بمجرد أن علموا أننا ننحدر من الجنوب الشرقي، إنهالوا علينا بالصفع والتنكيل، مرددين “أنتم تنتمون للحركة الثقافية الامازيغية، وعليه يجب قتلكم جميعا”.
وأضاف الطالب أنه “بعد حوارنا معهم موضحين لهم أننا طلبة أمازيغ منحدرين من الجنوب الشرقي، ولا علاقة لنا بأي إطار بالجامعة، رصدوا هواتفنا جميعا وبدأو في تصفحها، ليتم جرنا من جديد لمكان أخر، حيث وجدنا طالب لا نعرف هويته يحرصه ثلاثة أشخاص من نفس الفصيل الذي يحتجزنا، قد نال ضربات في وجهه وجسده، ليصبح عددهم 12 شخصا، وعددنا نحن أربعة “.
مردفا الطالب لجريدة “أمضال”، “تم إعتقالنا هناك لما يقارب الساعة، ليتم إطلاق سراحنا بعد أن تم إعادة هاتفين لنا فقط، وحجز هاتف صديقنا بذريعة تصفحه جيدا كونه يحمل صورة علم أمازيغي، وهنا ينتهي الكابوس المرعب الذي رافقنا لساعة، مع تهديدنا بالتصفية الجسدية إن تبين أننا ننتمي للحركة الثقافية الامازيغية مرددين “عاقلين عليكوم مزيان أشلوح”، لننصرف نحن الثلاثة تاركين ذلك الطالب الرابع في مكانه ولا ندري لحد الساعة عن مصيره؟، أو كيف تم التصرف معه؟.” ينهي الطالب في كلية الحقوق بجامعة أكادير السنة الثالثة تصريحه الحصري لجريدة “أمضال”.
يشار أن “الحركة الثقافية الامازيغية موقع أكادير”، نددت في بيان لها حسب تعبيرها “بالإعتداءات المتكررة التي تطال الطلبة من طرف شبيبة المخزن والبوليزاريو بالجامعة، مثالا على ذلك ماتعرض له ثلاتة طلبة أمازيغ مساء يوم الاربعاء 18 اكتوبر 2018 بكلية الحقوق والعلوم الإقتصادية من ضرب وتنكيل من طرف طلبة شبيبة البوليزاريو”، داعية إلى تحصين الحركة الثقافية الأمازيغية باعتبارها صوت الشعب الامازيغي داخل الجامعة.
يذكر أن جامعة “إبن زهر” لا تزال تعيش أحداث العنف، منذ صبيحة يوم السبت 19 ماي 2018، والذي عرف هجوم ممنهج من طرف طلبة إنفصاليون يعلنون انتمائهم للدولة الوهمية التي تسمى “البوليزاريوا”، على طلبة الشعبة الامازيغية في آخر يوم لهم من الامتحانات الربيعية، حيث أسفر الهجوم عن إصابات خطيرة في صفوف الطلبة، واعلان وفاة طالب ينحدر من مدينة گلميم المغربية في ضروف غامضة، لا تزال تطرح اسئلة في وفاته؟ وطريقة دفنه؟ وكذا السبب الرئيسي في تواجد المرحوم بكلية الاداب والعلوم الانسانية صباح يوم السبت 19 ماي 2018، وهو الذي يدرس في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة إبن زهر أكادير؟.
أمضال أمازيغ: حميد أيت علي “أفرزيز”
حقيقة العالم الامازيغي يمثل الركن الأساسي من الهوية الافريقية فهذا الصراع يمثل الصراع الحضاري بما أن الحضارة الامازيغية جزء اصيل من تلك البلاد بل وتعتبر الأصل دون إنكار الآخرين يجب أن تٌمنح الحرية لكي تعبر عن نفسها وإلا ستكون نواة لصراعات قد تسفر عن نتائج غير محمودة بالمرة كما عندنا في التجربة السودانية