خرج العشرات من أبناء بلدة أزلاف بوسط الريف، ليلة اليوم الأحد 25 يونيو 2017، في وقفة احتجاجية دون سابق إشعار، على شاكلة مسيرات “شن طن” التي تعرفها أحياء باريو وسيدي عابد بالحسيمة، وذلك لإعلان التنديد بقمع تظاهرات حراك الريف والمطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم لحد الآن.
وردد المحتجون شعارات تندد بالاعتقالات والعسكرة التي تعرفها مدينة الحسيمة والريف عامة، وتطالب بالإفراج عن معتقلي الحراك، على غرار “الشعب يريد إطلاق سراح المعتقل”، و”كلنا الزفزافي”، و”لا للعسكرة”.
وفي كلمات تناوب على إلقاءها عدد من المحتجين، أجمع المتحدثون على الاستمرار في الاحتجاج ونهج خيار السليمة إلى غاية إطلاق سراح المعتقلين وتحقيق جميع المطالب المشروعة التي يتضمنها الملف المطلبي للريف.
وقال أحد المحتجين في تصريحه للعالم الأمازيغي أن هذه المنطقة “بصمت على مسار نضالي متميز طيلة شهر رمضان، وعرفت أكثر من 12 وقفة احتجاجية، رغم التخويفات و التهديدات التي تلقاها نشطاءها”.
وفي ختام الوقفة أكد المحتجون عزمهم على تلبية نداء “لجنة الإعلام والتواصل للحراك الشعبي في الريف” والتوجه إلى المسيرة التاريخية التي ستنظم يوم عيد الفطر في الحسيمة، ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المسيرة، كما جاء في بيان صدر عن اللجنة، تأتي للمطالبة ب”السراح الفوري لكافة معتقلي الحراك الشعبي، والاستجابة للملف الحقوقي، وكسر الحصار الأمني المضروب على الحسيمة”.
أمضال بريس/ كمال الوسطاني