احتضن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مساء اليوم الجمعة، 26 يوليوز 2019، حفلا تكريميا للأستاذ الحسين المجاهد، الكاتب العام للمعهد، بمناسبة إحالته على التقاعد.
افتتح حفل التكريم الذي نظم تحت شعار “هوس الثقافة.. شغف البحث”، بعرض شريط فيديو يوثق أهم المراحل التي ميزت مسيرة المحتفى به، ثم تسليمه درع التكريم إلى جانب هدايا رمزية بحضور عائلته وأصدقائه وزملائه.
وقد تميز الحفل بعدد من الشهادات في حق المحتفى به تقدم بها كل من الأستاذ أحمد بوكوس، عميد المعهد، وزير الأوقاف أحمد التوفيق، الأستاذة مفتاحة عامر مديرة مركز التهيئة اللغوية بالمعهد، الأستاذ أحمد حقّي، الأستاذ مصطفى شابي، الأستاذة فتيحة بنلباه، عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بالجامعة الاورومتوسطية عبد الرحمان طنكول، إضافة إلى الأستاذ عبد الله بنسماعين.
وفي شهادته بالمناسبة، عبر عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد بوكوس، عن إحساسه وهو يودع رفيق دربه الذي رافقه طيلة سنوات اشتغاله بالمعهد، وقال إنه إحساس بالفرج وإحساس بالحزن في نفس الوقت، “فرح بالإنجازات الكبيرة للصديق الغالي، وبهذا الحفل الكبير، وحزن لكون المجاهد سيغادرنا، وسيكون من الصعب التواجد بالمعهد في غياب الحسين المجاهد الذي تقاسمنا معا الكثير من اللحظات”.
وقال بوكوس إن المجاهد شخصية علمية وكريمة، يعبر عنها بصدق شعار هذا الحفل التكريمي “هوس الثقافة وشغف البحث”، مشيرا أنه عرف المجاهد منذ سبعينيات القرن الماضي، أولا كأستاذ باحث في جامعة محمد الخامس، ثم كناشط بالجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، إضافة إلى كونه من المناضلين الأوائل من أجل اللغة والثقافة الأمازيغية، كونه أحد مؤسسي الجامعة الصيفية بأكادير، ومن الموقعين على ميثاق أكادير.
وأشار عميد المعهد إلى أن المحتفى به يتميز بشغفه ودفاعه عن الحقوق الثقافية وبموسوعيته على المستوى المهني، وبتعدد مجالات اهتمامه، مبرزا خصاله ومواقفه النبيلة والودية.
وأشاد بكوس بحضور عدد من أعضاء المجلس الإداري السابقين للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية إلى جانب عدد من الشخصيات التي بصمت في تاريخ المعهد، مشيرا إلى حضور الإعلامية أمينة ابن الشيخ التي قال بأنها “كانت في لجنة الإعلام، التي بفضلها تم تأسيس القناة الأمازيغية”.
ومن جهتها سلطت زوجة المجاهد، الأستاذة بكلية الآداب والعلوم الانسانية بالرباط، فاطمة بوخريص، الضوء على مسيرتها مع زوجها، وعلى سعة اطلاعه وثقافته.
وأشارت، في هذا السياق، إلى أن زوجها المحتفى به جمع بين التكون التقليدي والحداثي، حيث تلقى تعليمه في كل من “المسيد” والمدرسة العمومية، مبرزة دور والده الراحل في بناء شخصيته.
وفي كلمة للمحتفى به، الأستاذ الحسين المجاهد، الأمين العام للمعهد، شكر بالمناسبة كل من ساهم في تنظيم هذا الحفل التكريمي، وكل زملائه في العمل وخص منهم عميد المعهد أحمد بوكوس، وكذا أعمدة الطابق الثالث كما يشاء أن يسميهم الحسين المجاهد، منوها بصديقه أحمد توفيق، الذي قال إنه جازف إداريا في تنصيبه كاتبا عاما لمعهد الدراسات الإفريقية في وقت سابق.
واعتبر المكرَّم هذا الحدث “تكريما للثقافة ولجميع الأساتذة والباحثين في هذا الميدان”، وقال، في هذا الصدد، إنه يمثل الثقافة الأمازيغية “التي تحظى باهتمام بالغ من جلالة الملك”، منوها بالتقدم الذي أحرزته الثقافة الأمازيغية وبتضافر الجهود في نجاح هذا الورش.
واختتم اللقاء بأغنية من أداء الفنانة الأمازيغية الصاعدة مريم عصيد، تلتها زيارة معرض الإنتاج العلمي للأستاذ الحسين المجاهد.
أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني