جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
أرقام صادمة أعلن عنها المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي بعد كشفه لنتائج الإحصاء العام للسكان الذي أجري السنة الماضية، إذ حصر المغاربة الذين يتحدثون الأمازيغية في 27 بالمائة فقط، فيما بلغ عدد المتحدثين بالدارجة 96 بالمائة في المناطق الحضرية، و80,2 في المائة في الوسط القروي.
وفي تفاصيل المتحدثين بالأمازيغية أوردت المندوبية السامية للتخطيط أن 15 في المائة يتحدثون تشلحيت، و7,6 في المائة يستخدمون تمازيغت، و4,1 في المائة تاريفيت، وذلك في المناطق القروية بالأساس، التي تصل فيها نسبة استعمال الأمازيغية 36,6 في المائة، عكس المناطق الحضرية التي تصل نفس النسبة فيها 20,1 في المائة.
وفي ما يتعلق بالتوزيع الجغرافي لمتحدثي الأمازيغية في المغرب السبعة والعشرين بالمائة، ف 70 في المائة من سكان سوس ماسة يستخدمون تشلحيت، وتمازيغت بجهة درعة تافيلالت يستخدمها 48,8 في المائة من سكان هذه الجهة، فيما تبقى أكثر الجهات تداولا لتاريفيت هي الجهة الشرقية بنسبة 38,4 في المائة.
من جانب آخر أرقام مندوبية الحليمي أن 99,4 في المائة من السكان المتعلمين، البالغين 10 سنوات فأكثر، باستطاعتهم قراءة وكتابة اللغة العربية، في حين تأتي اللغة الفرنسية في المرتبة الثانية بـ 66 في المائة، متبوعة باللغة الإنجليزية في صفوف النساء بـ18,3 في المائة، ولم يرد أي ذكر للمغاربة الذين يعرفون القراءة والكتابة بالأمازيغية.
هذا ومن الجذير بالذكر أن إطارات أمازيغية في مقدمتها التجمع العالمي الأمازيغي قد شنت حملة ميدانية لمقاطعة الإحصاء العام للسكان الذي أجري السنة الماضية، لعدة أسباب من ضمنها تجاهل المندوب السامي للتخطيط أحمد الحليمي للتوصيات الأممية فيما يتعلق بإجراء الإحصاء خاصة ما يرتبط بإحصاء المتكلمين بلغة معينة، بالإضافة إلى كون أحمد الحليمي قد زور حسب تلك الإطارات نسبة الأمازيغ في المغرب في إحصاء سنة 2004، حيث جعلها في حدود 28 بالمائة أي أقل من المتحدثين بالفرنسية، وسنعود لهذا الموضوع مع ردود الفعل الأمازيغية لاحقا.
said elferouah
