صدر مؤخرا عن مركز الدراسات التاريخية والبيئية التابع للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كتاب “صورة الأمازيغ في الكتابات الوطنية والأجنبية”.
ويضم هذا الكتاب بين دفتيه أعمال اليوم الدراسي الذي نظمه مركز الدراسات التاريخية والبيئية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في موضوع “صورة الأمازيغ في الكتابات الوطنية والأجنبية” يوم 15 مارس 2018.
وكان الهدف من هذا اللقاء العلمي الذي ساهم فيه ثلة من الباحثين المغاربة ومن مؤسسات جامعية مختلفة إبراز المعالم الكبرى لتلك الصورة وتحديد حيثيات وظروف وإنتاج الخطاب العلمي الذي كان من ورائها.
واختلفت مقاربة المساهمات المتضمنة في هذا العمل، لكن “تجمعها الموضوعية العلمية المبنية على تدقيق المعطيات الواردة في العديد من الكتابات الوطنية والأجنبية”. حسب ما جاء في تقديم الكتاب.
ويظهر من خلاصات هذه المساهمات التي حاولت تفكيك عناصر صورة الأمازيغ ومقوماتهم الحضارية والثقافية، كما تقدمها كتابات تنتمي إلى حقول معرفية متنوعة، أنها في غالب الأحيان صورة محكومة بالتمثلات وبظروف المنافسة والاختلاف، وهو ما يوضح تحليل مضامين العديد من الكتابات المنجزة على مدى القرنيين الماضيين، حيث كان الخطاب العلمي مؤطرا باقتناعات فرضها الفكر الاستعماري الحديث.