تستبد بالنظام الليبي موجة جنون حتا واحد ما تيعرف امتا غاتنتهي ولا حتا العواقب الوخيمة ديالها على الشعب الليبي وعلى الجوار الإقليمي اللي حتا هو «ما خطاتو لولا».
فالطموح اللامحدود للحاكم الليبي في أن يلعب دورا محوريا في المنطقة، والانتفاضات الشعبية في كل بلاد من البلدان المغاربية، للي ما عندها زهر مسكينة، لا تتوقف، وأشكال الظلم السياسي والحجر على الحريات والتهميش الإقتصادي والإجتماعي والثقافي تعم كافة أرجاء شمال إفريقيا، مما يجعل الوضع العام غاية في الهشاشة، وماتيبشرش بالخير وينذر بمصير قد يهدد بعض المكاسب القليلة اللي تحققت بعد صراع مرير هنا ولهيه.
أما النظام الليبي فهو فوق هذا كله يظل من الظواهر الغريبة الشاذة، اللي تثير ليس فقط سخرية العالم، بل وقلقه أيضا.
ففي ليبيا ماكاين لا قوانين يمكن الوثوق بها ولا إدارة يطمئن إليها المرء، ماكاين غير مزاج الحاكم الفرد لي داير مابغا فالسياسة الليبية وحتا فالسياسة الدولية بدون حسيب ولا رقيب، والتي منها هاد الهجمة الشرسة على كل ما هو أمازيغي، حتا وصل بيه الحد باش يجرم كل الفعل الثقافي الأمازيغي والإبداع بالأمازيغية، واعتبار ذلك خطرا داهما تيهدد كيان الدولة وتيتعتبر خيانة للأمة (أمته العربية)، مما يؤدي به في كثير من الأحيان إلى اختطاف واعتقال الفاعلين الجمعويين بسبب كتاب أو مقال أو قصيدة شعرية، بحال جوج الخوت المناضلين مازغ ومادغيس بوزخار اللي مازال حتا واحد ماعرف فين هما، وهاذ التصرف الجائر ماشي فقط داخل ليبيا بل عبر العالم حيث تتم ملاحقتهم وتهديدهم في حياتهم وتهديدهم كيفما واقع مع المناضل فتحي بن خليفة، أو محاسبتهم عند العودة إلى ليبيا بحال الفنان عبدالله عشيني الذي قام بتسجيل شريط غنائي بأكادير ليكتشف بعدما رجع لبلادو أن السجن كان تيتسناه لخمس سنوات عوض فندق من خمسة نجوم ومنصة مهرجان (!!)، أكثر من ذلك أنه ما تعاتق حتا مع الباحثين الأكاديميين الأجانب، اللي تعرضو للحجز والاستنطاق والمعاملة السيئة لأزيد من أسبوعين بحال لي واقع لباحثي المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية محفوظ أسمهري وحسن رامو في الأيام الأخيرة لا لشئ إلا لأنهما أمازيغيان يحملان العلم الذي من شأنه أن يكذب ترهات القذافي ومواليه.
هاذ الوضعية الغريبة الشاذة، أصبحت تقتضي بلا شك ماشي مجرد مواقف إدانة، بل حملة دولية لإنقاذ أمازيغ ليبيا من البطش والاستئصال، وكذلك من أجل استنهاض ضمير العالم وتحسيسه بخطورة ما يحدث في ليبيا من ميز عنصري ماحق، من اختطاف وتعذيب ومداهمة بيوت ومحاكمات صورية تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط المحاكمة العادلة المنصفة.
أما عن السلطات المغربية ديالنا، فخصها تتحمل مسؤولياتها كاملة عوض أن ترضخ للابتزاز والمساومات الليبية، فموقف العقيد الليبي المتذبذب من قضية الصحراء المغربية، والاستغلال ديال الثروة النفطية اللي تيهدد بها العالم، مايمكنش تكون ذريعة نحنيو بها الراس وتهدر بها كرامتنا كمواطنين مغاربة سواء داخل المغرب أو خارجه، ومايمكنش بالتالي هاد الشي اخلينا نتنازلو على السيادة ديال بلادنا المغرب.
وقديما قال الحكيم الأمازيغي:
ⵡⴰⵏⵏⴰ ⵉⵍⴰⵏ ⴰⵙⴰⵍⴰ ⵓⵔ ⵉⴳⴳⵉⴷ ⵖ ⵜⵎⵊⴰⵡⵛⵜ
wanna ilan asala ur iggid gh tmjawct
صرخة العدد 127/يناير 2011/2961 – جريدة العالم الأمازيغي