جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
خرجت عائلات وأسر معتقلي حراك الريف، ومعها عدد من نشطاء الحراك الشعبي بالرباط والدار البيضاء، صباح اليوم الجمعة 26 أبريل 2019، في وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية العامة للسجون بالرباط.
وحضر آباء معتقلي حراك الريف للرباط من أجل الاحتجاج على توزيع أبنائهم بسجون فاس وطنجة مطالبين بتنقيلهم نحو سجن الناظور.
ونادت أسر المعتقلين بإطلاق سراحهم إسوة بدعوات سياسيين وحقوقيين ومثقفين بعد صدور الأحكام الاستئنافية قبل أسابيع، والتي أيدت العقوبات السجنية في حق نشطاء حراك الريف.
ولم تمض إلا ساعات على الوقفة حتى خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ببلاغ موجه لأحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي.
واعتبر البلاغ أن إقدام الزفزافي الأب على الاحتجاج أمام مقرها اليوم “مناورة دنيئة تخفي أهدافا مشبوهة يسعى صاحبها إلى تحقيقها”، معتبرة أنه رغم إقدام معتقلي “حراك الريف” على فك إضرابهم عن الطعام فإن الزفزافي الأب “أمعن في تنفيذ مناورته، مما يبين أن الهدف من هذه المناورة الدنيئة ليس هو الاحتجاج على ظروف اعتقال النزلاء المعنيين كما يدعي كذبا، وإنما خدمة أجندات مشبوهة لا تخفى على أحد”.
وأوضحت المندوبية أنها تتعامل مع جميع النزلاء المذكورين وفقا للقانون كما مع باقي نزلاء المؤسسات السجنية، وأنه لم يصدر عن إدارات المؤسسات التي كانوا أو أصبحوا معتقلين بها أي سوء معاملة في حقهم، فبالأحرى تعريضهم للتعذيب، مضيفة أنه “خلافا لهذه الاتهامات المجانية، قد اتخذت مجموعة من الإجراءات لفائدة النزلاء المعنيين بكل من السجن المحلي رأس الما والسجن المحلي طنجة 2 لتحسين أكثر لظروف اعتقالهم، وهي الإجراءات التي فكوا على إثرها إضرابهم عن الطعام”.
وفي الوقت الذي انتقدت فيه عائلات معتقلي “حراك الريف” المؤسسات السجنية التي نقل إليها أبناؤها في طنجة وفاس، ردت المندوبية بالقول إن “أربعة من هذه المؤسسات تم افتتاحها حديثا، وبنيت وفق معايير دولية ترمي إلى أنسنة ظروف اعتقال النزلاء وتأهيلهم لإعادة الإدماج بعد الإفراج”.
أمضال أمازيغ: متابعة
