طلبة أمازيغ يواجهون العنف داخل الجامعة بفاس

فاس: حميد أيت علي “أفرزير”

ليلة سوداء وكابوس مرعب، ذلك الذي عاشه طلبة أمازيغ ينحدرون من أسامر “الجنوب الشرقي” بعد أن تم إعتقالهم لما يزيد عن خمس ساعات من طرف ما يسمى “فصيل النهج الديمقراطي القاعدي ورقة 86 “، وذلك يوم الجمعة 5 يناير 2018 بجامعة ” سيدي محمد بن عبد الله” سايس فاس.على الساعة السابعة وعشرين دقيقة ليلا من يوم 5 يناير 2018، صرح طالب، عاش جحيم الليل، لجريدة أمدال بريس “كنا خمسة طلبة تخصص شعبة الامازيغية، خرجنا من مطعم الحي الجامعي، متجهين الى مقر سكننا، فهوجم علينا من طرف أشخاص ينتمون لفصيل النهج الديقراطي القاعدي ورقة 86 مدججين بالسواطر والعصي، فضربونا بعين المكان، ليتم إخلاء سبيل طالب سبق ان اعتقل وعنف لعدة مرات من طرف الفصيل ذاته”.

وفي وصفه لأمادال بريس، لما عاشوه من رعب، اضاف احد من الطلبة الأربعة المعتقلين “ان المعتدين قاموا بجرنا الى مكان مظلم لينزعوا عنا ملابسنا بعد أن مرغوا أجسادنا في الوحل والبرك المائية الباردة، ضربونا بعصي من أغصان الزيتون، كسروا عصى سيف على ظهر زميل لنا، لتنال أجسادنا اتباعا وابلا من الضرب بظهر السواطر والسيوف، حتى أغمي على أحد منا”.

يردف الطلبة الذين تجنبنا عدم ذكر أسمائهم،  إحتراما لرأيهم “أن المجرمين كانوا يدخنون بشراهة ويطفؤون سجائرهم على أجسادنا، و أفرغوا علينا الماء البارد في الظلام والبرد القارس، و لشبعونا ضربا في البطن وفي كل الأماكن الحساسة، ذنبنا الوحيد أننا نتحدث بالأمازيغية وتخصصنا شعبة الأمازيغية”.

يضيف الطالب محاولا إستماع قواه أن المجرمين ” قاموا بجردنا من ملابسنا و هواتفنا ونظاراتنا وكذا ‘usb’ ، مع تلقي عدة أسئلة من قبيل، من يدرسكم؟ لماذا إخترتم شعبة الأمازيغية…؟ ”

جدير بالذكر أنه خلال هذا الأسبوع تم إعتقال طالبتين في شعبة الدراسات الأمازيغية بذات الجامعة، من طرف نفس الفصيل، ليتم تهديدهما وأخذ هواتفهما، كما تعرض ثلاثة طلبة آخرين من نفس الشعبة خلال منتصف هذا الأسبوع لمضايقات وتهديدهم بمنعهم من ولوج الإمتحانات من طرف نفس الفصيل.

الصورة تعود لأحد الطلبة الذين عاشوا الجحيم طيلة خمس ساعات.

اقرأ أيضا

الاتحاد الإقليمي لنقابات الناظور يعلن عن تنظيم أيام السينما العمالية

في إطار سعيه لتعزيز الوعي الثقافي وتسليط الضوء على قضايا العمال، أعلن الاتحاد الإقليمي لنقابات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *