
وأنهى مكلفون، زوال اليوم الجمعة 12 مارس 2021، أشغال ترميم القبر المتواجد بدوار إكْرار سيدي عبد الرحمان إقليم تيزنيت بمسقط رأس المرحوم أمغار احمد، بحضور أعضاء التجمع العالمي الأمازيغي، وأرملة المرحوم وعدد من أصدقاء الدغيرني، الذي يعتبر واحد من أبرز المؤسسين للحركة الأمازيغية وللكونغرس العالمي الأمازيغي، وأحد أهم المؤسسين للفكر السياسي الأمازيغي، من خلال تأسيسه للحزب الديمقراطي الأمازيغي والذي قضت المحكمة الإدارية بحله سنة 2007 بالعاصمة الرباط.

وذكر راخا بالعمل الجبار الذي قام به المرحوم الدغيرني في تأسيس الكونغريس العالمي الأمازيغي وفي تدويل القضية الأمازيغية ولفت أنظار المنتظم الحقوقي، وكذا المجهودات التي قام بها في سبيل الأمازيغية وله يعود الفضل فيما وصلت إليه الأمازيغية اليوم سواء في المغرب أو عموم بلدان شمال إفريقيا.
وجدد رئيس التنظيم الأمازيغي تأكيده على أن “الأستاذ أحمد الدغيرني يتميز بمواقف بارزة وحاسمة في مساره النضالي الطويل، وأذكر منها تحدي السلطات الجزائرية التي حاولت منع عقد الكونغرس العالمي الأمازيغي بالجزائر، رغم أننا تعرضنا للاعتقال خلال أشغال المؤتمر، وحاصرتنا السلطات في مطار “هواري بومدين” إلا أننا بمعية الراحل واجهنا السلطات الجزائرية”.
وأضاف رشيد الراخا أن المرحوم الدغيرني سيبقى إحدى الشخصيات المؤثرة في مسار القضية الأمازيغية. مشيدا في سياق كلامه بالتعزية الملكية التي كانت خير رد على كل من كان يشكك في نضاله وغيرته على واقع حقوق الإنسان بصفة عامة بالمملكة.
كما جدد عدد من أصدقاء وأقرباء الراحل داحمد الدغيرني، التأكيد على التاريخ النضالي الطويل لأمغار احمد وتضحياته في سبيل القضية الأمازيغية.

ويعد أحمد الدغيرني من رواد الحركة الأمازيغية وأحد رموزها، ساهم في الدورات الأولى للجامعة الصيفية بأكادير، واشتغل في جمعية تاماينوت، وهو من مؤسسي الكونغرس العالمي الأمازيغي، ومنسقا للمجلس الوطني للتنسيق بين الجمعيات الأمازيغية، وشارك في المؤتمر الدولي لحقوق الانسان بفيينا سنة 1993، وكان ذلك حدثا مهما في التعريف بالقضية الأمازيغية على الصعيد الدولي، وهو مؤسس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي سنة 2005. أحمد الدغيرني له مؤلفات عديدة في مجالات الأدب والتاريخ والسياسة والقانون والأمازيغية، وأسس جريدتي “أمزداي” و”تمازيغت”. واشتهر أحمد الدغيرني طيلة مساره النضالي والمهني بدفاعه الشرس عن الأمازيغية وحقوق الانسان ومعتقلي الرأي.
تيزنيت: إبراهيم فاضل
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر