عائلة “معتوب لوناس” تطالب القضاء بإعادة فتح ملف اغتياله!

طالبت عائلة المغني الجزائري الشهير معتوب لوناس القضاء بإعادة فتح القضية على ضوء معلومات جديدة من شأنها تقديم إجابات على الأسئلة التي مازالت عالقة، خاصة وأن عائلة المغني الذي سقط برصاصات غادرة عام 1998 لم تقبل بالرواية الرسمية لعملية الاغتيال، وظلت متمسكة بمطلب إعادة فتح تحقيق في القضية.

وكانت عائلة المغني معطوب الوناس قد تقدمت بطلب إلى القضاء من أجل إعادة التحقيق في القضية، إذ أكدت شقيقته مليكة أن العائلة تطالب بإعادة التحقيق في القضية بشكل يأخذ في الاعتبار العناصر الجديدة التي ظهرت مؤخراً، خاصة ما تعلق بتصريحات المغني مولود زدك الذي قال إنه وصل إلى مكان وقوع جريمة الاغتيال بعد عشر دقائق من وقوعها، وهذا كاف على حد قولها لإعادة فتح ملف القضية لاستدعاء المغني زدك، خاصة وأنه شخص يتمتع بمصداقية كبيرة، وكشفه عن هذا الأمر بعد عقدين من الزمن يخفي وراءه أشياء لا نعرفها عن عملية الاغتيال كما أن بعض المعلومات تشير إلى أنه يكون قد أخذ معه فارغ رصاصة استعملت في عملية الاغتيال، ودعت شقيقة معطوب المغني زدك إلى التقرب من العائلة من أجل التنسيق معها في سبيل الكشف عن الحقيقة.

وأوضحت مليكة معطوب أن عملية اغتيال شقيقها لم يتم التحقيق فيها قضائيا بشكل جيد، بل تم التحقيق فيها سياسيا وإعلاميا، في حين أنه لم يكن هناك تحقيق يأخذ في الاعتبار كل جوانب القضية ويجيب على كل الأسئلة العالقة منذ عشرين عاما، مشددة مرة أخرى على أن شقيقها راح ضحية اغتيال سياسي.

جدير بالذكر أن الوناس كان من أشهر المطربين في منطقة القبائل، فبالإضافة إلى أغانيه السياسية التي كانت ينتقد من خلالها الأوضاع السياسية القائمة في البلاد، كان معطوب من الذين تصدوا للإسلام السياسي وللإرهاب، ودفع الثمن مرة أولى عندما اختطفته جماعة إرهابية سنة 1994، والتي يقول أحد أفرادها أنهم عثروا عليه صدفة عندما كانوا يقومون بحملة لإغلاق الحانات، لكن وجود بعض الإرهابيين الذين عرفوه حال دون تصفيته من طرف الجماعة الإرهابية، التي أخذته معها إلى مخبئها، وظل هناك عدة أيام قبل أن تقرر الجماعة الخاطفة إطلاق سراحه.

وبعد الإفراج عنه سافر معطوب إلى فرنسا خوفا على حياته، لكنه عاد وتحت إلحاح من بعض الشخصيات المعروفة في المنطقة، وفي مقدمهم نور الدين آيت حمودة وهو نجل العقيد عميروش أحد أبرز قادة الثورة، كما أن نور الدين كان قياديا في حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وكان يقود جماعة مسلحة للدفاع الذاتي، وهو ما جعل شقيقة معطوب تتهمه بعد ذلك بالضلوع في اغتيال معطوب.

ورغم اعتقال عدد من الأشخاص ممن لهم علاقة في اغتيال معطوب، ومحاكمتهم، إلا أن العائلة لم تقبل يوما بالرواية الرسمية للاغتيال، وذلك الشعور نفسه الذي عم منطقة القبائل مباشرة بعد اغتيال المطرب، إذ انفجر بركان من الغضب الشعبي، بسبب شكوك في وجود يد للسلطة في تصفية الوناس ، ودخل المتظاهرون في صدامات عنيفة مع قوات الأمن طوال أيام.

المصدر: الجزائر تايمز

اقرأ أيضا

جزائريون ومغاربة يتبرؤون من مخططات النظام الجزائري ويُشيدون بدور المغرب في تحرير الجزائر

أثنى متداخلون مغاربة وجزائريين على دور المقاومة المغربية في احتضان الثورة الجزائرية ودعمها بالمال والسلاح، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *