جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
وجه هشام عبود، الكاتب والإعلامي الجزائري، الثلاثاء بالرباط، انتقادات شديدة للنظام الجزائري، متهما إياه بجر البلاد نحو ” الهاوية”.
وقال عبود، خلال تقديمه لمؤلفه الجديد “جزائر العرايا” بالرباط، إن الكتاب يتضمن وقائع وأحداث وليس ” رأي”، مضيفا أن الكتاب يوثق أمورا كما هي بدون تزييف، وأنه “سيبقى للتاريخ”.
وأكد عبود أن النظام السياسي الحاكم في الجزائر يجر البلاد إلى أزمات متتالية، أثرت على موقعها وعلاقتها بالجوار، مبرزا أن النظام يعيش عزلة بعدما تسبب في مشاكل عديدة مع دول الجوار.
وذهب عبود إلى حد القول بأن النظام السياسي القائم في الجزائر أفرغ المؤسسات من محتواها، وأن الجزائر أصبحت بدون مؤسسات، بما يعني أنها لم “تبق دولة”. وتابع قائلا ” إن الانتخابات التي تنظم من أجل إفراز المؤسسات بدءا من رئاسة الجمهورية والبرلمان والمجالس الجماعية تتعرض كلها للتزوير”.
يشار إلى أن تقديم كتاب “جزائر العرايا” تم في إطار ندوة صحفية نظمتها جريدة”العالم الأمازيغي” اليوم الثلاثاء 23 شتنبر 2025 بالرباط.
ويشخص عبود في كتابه الجديد الأوضاع السياسية والحقوقية والاجتماعية في الجزائر بلغة صحفية وليست أكاديمية ” نخبوية” كما يقول.
و اضطر هشام عبود إلى مغادرة الجزائر في 17 فبراير 1997 . وحصل على حق اللجوء السياسي في فرنسا عام 1997 حيث أصدر كتابًا عام 2002 بعنوان «مافيا الجنرالات» الذي ندد فيه بالنظام السياسي الجزائري.
وتعرض هشام عبود لثلاث محاولات اختطاف، آخرها تعرض لها السنة الماضية فوق التراب الاسباني، وذلك في 17 أكتوبر 2024.
