“عزيمان” يرد على “الراخا” نافيا إقصاء الأمازيغية في تعليم أبناء الجالية

رد الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج “عمر عزيمان” على رسالة لرشيد الرخا الرئيس المنتدب للعلاقات الدولية للتجمع العالمي للأمازيغي كان قد بعث بها إليه بتاريخ 23 يونيو 2017 في موضوع “التمييز ضد الأمازيغية في الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج”.

وأشار “عمر عزيمان” في رده على “الراخا” إلى أن السياق العام للمصادقة على الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية بين مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ينحصر بالدرجة الأولى في الرغبة في وضع إطار للعمل مع الشركاء الأوربيين في ظل الاتفاقية الثنائية الموقعة قبل أزيد من خمسة عقود حول برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالبلدان المشغلة لليد العاملة المغربية.

ويعتبر هذا التصديق حسب “عزيمان” تتويجا لمسار يمهد لولوج مرحلة جديدة تتميز بوضع كتاب مدرسي رسمي قابل لاحتواء الحساسيات اللغوية والثقافية، فضلا عن كونه أداة تربوية تؤسس لتوحيد طرق التدريس والتعليم أيا كانت طبيعة وصفة المتدخلين حكوميين أو جمعويين، وهي مرحلة حتمية تمليها ضرورة مسايرة التطورات الحاصلة في هذا المجال على الصعيد الأوروبي ومنها على وجه الخصوص الإطار المرجعي الأوروبي لتعلم اللغات.

وأضاف الرئيس المنتدب لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج “عمر عزيمان” قائلا أنه بالنظر لجملة الاعتبارات السابقة فإنه لا يمكن بأي حال من الأحوال تصنيفه ضمن خانة “الإقصاء التام للثقافة الأمازيغية واللغة الأمازيغية” أو اعتباره “تمييزا وعنصرية” وهي أمور قال “عزيمان” أنه ينأى عن استحضارها سابقا أو لاحقا ولأجل ذلك تمت مراجعة النسخة الأولى للمشروع المنجزة سنة 2009 لاستيعاب المستجدات الدستورية بالمغرب أخذا بعين الاعتبار التنوع اللغوي والثقافي والإثني للمغرب وكذا الركائز الجوهرية الضامنة لصيرورة ثوابت المواطنة.

في نفس السياق أكد عمر عزيمان في رده على رئيس التجمع العالمي الأمازيغي على أنه تم إمعانا في الرغبة في الاستئناس بالرأي الاخر، تم إخضاع المشروع لنقاش عمومي على مدى 60 يوما عبر البوابة الرسمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي حيث فتح المجال أمام مختلف الفاعلين والمهنيين للإسهام في إثراءه.

وبذلك بادر عمر عزيمان إلى ختم رسالته بالتأكيد على أن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، من خلال توقيعها على وثيقة المصادقة على الإطار المرجعي لا تقصي اللغة الأمازيغية بل على العكس من ذلك فهي تعزز مكانة الثقافة المغربية في شموليتها كمحور أساسي للهوية المغربية المتماسكة عبر الحقب التاريخية التي اجتازها المغرب وتنخرط بكيفية تلقائية ومبدئية في منطق تظافر الجهد بعيدا عن أي مؤثرات من قبيل الإقصاء والتميز والعنصرية. وتبقى هذه المؤسسة حسب نفس المتحدث، استحضارا لمنطق المأسسة وتقعيد الدستور، منفتحة لإستيعاب الاسهامات الإيجابية والاقتراحات البناءة من كافة الأطراف وفق أرضية مشتركة قوامها الحوار والسمو بالمصلحة الوطنية المشتركة.

أمدال بريس/ أحلام شيظمي (متدربة)

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *