تلقت فدرالية رابطة حقوق النساء بأسى وألم شديدين، خبر الحادث المأسوي الذي وقع يوم الأربعاء 29 مارس، والذي أسفر عن وفاة 11 عاملة فلاحية وإصابة خمس عاملات أخريات بجروح خطيرة، جراء اصطدام سيارة للنقل المزدوج كانت تقلهن بشجرة كبيرة في جماعة البراشوة بإقليم الخميسات، حسب ما تداولته بعض المنابر الإعلامية.
وأمام هذا الوضع المأساوي فإن فدرالية رابطة حقوق النساء، تتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلات الضحايا، وبمتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
ودعت الفدرالية الجهات المختصة الى اتخاد جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة العاملات الفلاحيات وتحسين ظروف عملهن. والعمل على ايجاد حلول جذرية لهذه المعضلة مع توفير وسائل نقل تضمن شروط السلامة الطرقية وإعمال المحاسبة والمراقبة على وسائل النقل المستعملة وحالتها وحالة الطرق والمسالك المستعملة أثناء النقل.
كما دعت أصحاب الضيعات ومتعهدو خدمات النقل الى الالتزام بمعايير السلامة والأمان أثناء نقل العاملات والعمال.
وجددت الفدرالية من جديد بعض من توصياتها ومطالبها التي سبق أن قدمتها للقطاعات الحكومية المعنية والمتمثلة في ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من نزيف حوادث السير المتكررة التي أودت بحياة عدد من العاملات والعمال وهم في طريقهم وأثناء عودتهم من العمل بسبب انعدام شروط نقل مناسبة؛
وشددت على ضرورة تفعيل المراقبة الصارمة على متعهدي خدمات النقل للالتزام بشروط السلامة والأمن وعدم تجاوز العدد المسموح به من الركاب أثناء نقل العاملات والعمال و مراقبة وسائل النقل باستمرار…
كما نادت بضرورة تحسين شروط عمل العاملات والعمال الفلاحين وضمان تطبيق سليم لمقتضيات مدونة الشغل في القطاع الفلاحي وعلى رأسها معالجة معضلة النقل وتوفير بدائل ووسائل نقل أمنة تضمن الكرامة والسلامة؛
واشارت الفدرالية إلى أن هذه الحادثة تنضاف إلى الحوادث المأساوية السابقة التي أودت بحياة العديد من العاملات مخلفة الكثير من الضحايا في صفوفهن، سواء أثناء توجههن أو عودتهن من أماكن العمل. وقد أسفرت هذه الحوادث في السابق ايضا عن العديد من الوفيات والإصابات الجسدية، والعاهات النفسية والمآسي الأسرية والاجتماعية البالغة.