شهد قصر الحمراء بمدينة غرناطة، يوم الخميس 4 شتنبر 2025، حدثاً ثقافياً بارزاً تمثل في افتتاح “الفضاء الأمازيغي” بمبادرة من مؤسسة الدكتورة الراحلة ليلى مزيان بنجلون، وذلك بحضور شخصيات مغربية وإسبانية وازنة من عوالم الثقافة والدبلوماسية والمؤسسات.
وجرى حفل الافتتاح في فضاء “كارمن دي لوس بورسيل”، حيث استُحضر إرث الدكتورة ليلى مزيان بنجلون، صاحبة المشروع، التي كرّست حياتها لحفظ التراث الأمازيغي وإبراز قيم الحوار بين ضفتي المتوسط.
وشهدت المناسبة كلمات مؤثرة، أبرزها كلمة ابنتها السيدة دنيا بنجلون، نائبة رئيسة المؤسسة، التي أكدت أن هذا الفضاء هو تجسيد لحلم والدتها في التعريف بالغنى الحضاري والثقافي الأمازيغي داخل واحد من أبرز المعالم التاريخية العالمية المصنّفة تراثاً إنسانياً من طرف اليونسكو.
ويمتد “الفضاء الأمازيغي” على مساحة 250 متر مربع، يخصص معظمها لعرض دائم لمقتنيات أمازيغية نادرة جمعتها الراحلة على مدى نصف قرن، في سينوغرافيا حديثة تحترم المعايير المتحفية الدولية. وسيكون الفضاء مفتوحاً للزوار ابتداءً من الربيع المقبل، ليشكل منصة للتبادل الثقافي ونافذة على التراث الأمازيغي وعلاقته التاريخية والفنية بالأندلس.
ويُعد هذا المشروع ثمرة شراكة استراتيجية بين مؤسسة الدكتورة ليلى مزيان ومؤسسة الحمراء والجنراليفي، لترسيخ قيم التنوع الثقافي وبناء جسور متينة بين المغرب وإسبانيا.