حملت مجلة غيلمور هيلث نيوز مسؤولية انتشار مرض السرطان بمنطقة الريف للغازات المحظورة دوليا، التي استعملتها اسبانيا لقصف الريف من طرف الجيش الإسباني، وذلك خلال حرب الريف 1921-1926.
وقدمت المجلة تقرير يهم مجال تخصصها المرتبط بالصحة، تحت عنوان “جرائم الحرب: استخدام إسبانيا للأسلحة الكيماوية في شمال المغرب يكرس المعاناة”،
واستهل “روبرت ميلر” صاحب هذا التقرير بـنبذة حول تاريخ الحرب التي رافقت تاريخ الإنسان، وما رافق هذه العلاقة الجدلية من تدمير هددت مرات عديدة وجود الإنسان، مستحضرا النتائج المباشرة للحرب وآثارها المتوارثة بين الأجيال، واعتبر حرب اسبانيا والريف إحدى هذه الحروب التي خلفت تداعيات وتأثيرات سلبية على الساكنة والمجال الذي احتضنتها، وغموض لدى المؤرخين.
كما قام بتقديم المسار التاريخي للحرب في شمال المغرب، وكل التجاوزات المقترفة من طرف إسبانيا في إطار حرب غير متكافئة، استعمل فيها المحظور والمباح، وكشف التقرير جرائم الحرب التي مارستها اسبانيا، خلال حرب الريف، والتي جمعت بين الإعدامات والاغتصاب والإخصاء …، دون استثناء المدنيين والأطفال والنساء، وذلك باستخدام الأسلحة الكيماوية.
قامت اسبانيا باستخدام غاز الخردل وغيرها من الغازات الكيماوية التي لها تأثير على صحة الإنسان علي المدى البعيد، وذلك بعد الهزائم التي تلقتها من الريفيين، رغم بروتوكول جنيف الذي يحظر استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية أثناء النزاعات الدولية، واستمرت معاناة الريف جراء هذه الغازات، وعرف انتشار واسع لمرض السرطان بكل أنواعه….
وأمام هذه الحقائق مازالت إسبانيا لم تتحمل مسؤوليتها في ذلك ولم تتجرأ على الاعتراف يوما بدورها في هذه الجرائم التي تعد انتهاك في حق الساكنة وحقهم في الصحة في أفق تحقيق العدالة وجبر الضرر.