وجه الفاعل الجمعوي سعيد جديدي، الساكن بجماعة اداكوكمار، شكاية مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى نيابة عن اباء واولياء التلاميذ بجماعة اداكوكمار التابعة لدائرة انزي المتضررين من ما وصفه في شكايته بـ”تعسف جمعية اداكوكمار لتسيير النقل المدرسي”.
واستعرض جديدي في شكايته “مشكل التعليم بصفة عامة والنقل المدرسي بالخصوص” مشيرا إلى أن هذا الأخير “يعاني من الاكتظاظ المفرط ويضرب مسافات بعيدة في كل رحلة تقارب 25 كيلومتر ذهابا ومثلها ايابا في السفر الى اعدادية محمد البقالي بادوسملال”، معتبرا أن “هذه المسافة تعتبر سفرا وليس النقل المدرسي”، مضيفا أن “هذا يتنافى مع حقوق الطفل الذي يضطر للخروج من منزله قبل الفجر بساعات من أجل الوصول إلى المؤسسة في الساعة الثامنة صباحا علما أن زيادة ساعة أيضا لم يراعي ظروف البادية حيث أن التلاميذ لا يعودون إلى منازلهم إلا في قت متأخر من الليل بسبب البعد”.
زد على ذلك، يضيف الفاعل الجمعوي في شكايته ” فرض أداء رسوم النقل على السكان رغما عليهم علما ان سكان هده البوادي ضعفاء ودوي الاحتياجات الخاصة”، موضحا “النقل المدرسي مخصص للفتيات فقط، ومن أجل زيادة مداخل الجمعية المسيرة أصبح هدا النقل مختلط بين الذكور والاناث وبعضهم يضطر للوقوف طوال الرحلة خلافا لقانون السير الدي يجبر السائق عن عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية للحافلة تحسبا لوقوع حوادث سير لا قدر الله”. يورد المشتكي.
وتساءل المتحدث عن “موقعهم من من النموذج التنموي الجديد الذي أعطى الأولوية للتعليم وكيف يمكن للتلميذ في ضل هده الظروف القاسية والغير المريحة ان يستوعب الدروس وأن نقنعه أنه ينتمي الى الوطن الذي يشاهده عبر الاعلام الرسمي للبلد” وفق تعبيره.
وقال سعيد جديدي إن هذا الأمر “يساهم في تفاقم ظاهرة الهدر المدرسي بسبب العنف بشتى انواعه بين التلاميذ داخل الحافلة وعند النزول من الحافلة خاصة في الرجوع من المدرسة يكون التلميذ مهدد بالكلاب الضالة والخنزير البري في المسافة الواقعة بين المنزل والطريق التي يمر منها النقل المدرسي خاصة وأن المنطقة جبلية ومسالكها وعرة”. حسب ما جاء في شكايته دائما.
وطالب المتحدث وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإنصاف “التلاميذ من التنقل الى المدرسة عبر وسيلة النقل التي وفرتها لنا الدولة لتمكين أبنائنا من الولوج إلى الخدمات الاساسية طبقا للدستور الدي يضمن حقوق المواطنة لكل فرد في المملكة المغربية “. مضيفا في شكايته أن “أباء وأولياء التلاميذ تفاجؤوا بمطالبتهم من طرف الجمعية المذكورة بتأدية مبالغ غير قانونية وبدون موجب حق مقابل استفادة أبنائهم من التنقل إلى المؤسسة التعليمية”.
وذكر أن “النقل المدرسي يحمل شارة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودعم المؤسسات المنتخبة والدستورية ونحن في حاجة ماسة الى المساعدة لمحاربة الهدر المدرسي عوض مطالبتنا بتأدية المقابل لفائدة هده الجمعية”. يقول جديدي.
كما طالب ذات المصدر وزارة التربية الوطنية بالتدخل “بشكل عاجل ومباشر لتفادي هده الممارسات والخروقات الغير القانونية، وتمكين أبنائنا من الاستفادة من النقل المدرسي ومتابعة دراستهم بشكل مجاني صونا لحقوقهم المشروعة”، يقول المتحدث في نص الشكاية التي توصل بها موقعنا.