“فريديريش ناومان” تحتفل بالذكرى الخمسون لتواجدها بالمغرب

احتفلت مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية، الألمانية، مساء الاثنين 25 مارس، بأحد فنادق الرباط؛ بمعية شركائها والمتعاونين الرسميين معها، ممّن يمثلون الأحزاب السياسية المغربية وفعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، بالذكرى الخمسون لدخولها للمغرب، كأقدم مؤسسة أجنبية.

ونظمت المؤسسة الألمانية حفل استقبال رسمي؛ شارك فيه إلى جانب “هوبيرتوس فون فيلك”، مدير المكتب الإقليمي للمنظمة الألمانية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكليرهوف أولاف، مدير المؤسسة بالمغرب؛ وعدد من أعضاء وعضوات “فريديريش ناومان”، كل من السفير الألماني بالرباط، غوتز شميدت، ومحمد أوجار؛ وزير العدل المغربي، الذي حظي بتكريم خاص من طرف المؤسسة، الى جانب فعاليات سياسية وحقوقية ومدنية واقتصادية وهيآت دبلوماسية.

واعتبر أولاف كلارهوف؛ مدير المؤسسة الألمانية بالمغرب، أن الذكرى الخمسون لتأسيس فرع المؤسسة بالمغرب، هي مناسبة للتأكيد على قوة العلاقة الدبلوماسية المتينة التي تجمع بين المملكة المغربية والجمهورية الفيدرالية الألمانية”، مشيراً إلى أن “هذه العلاقة تزداد قوة بفضل التعاون المثمر بين البلدين في جميع المجالات”.

من جهته؛ أشاد وزير العدل؛ محمد أوجار، بعمل المؤسسة الألمانية التي تشتغل على الحرية وحقوق الإنسان وحقوق النساء…؛ وبمختلف الشركات التي نجحت في بنائها مع المجتمع المدني المغربي؛ وكذا مع عدد من الفعاليات الحقوقية”.

وقال أوجار، إن المغرب “متشبت بالحريات وسعيه المتواصل للنهوض بالحريات وحقوق الإنسان”؛ مشيراً إلى أن هذا “الاختيار يعود إلى بداية الاستقلال، مذكراً بأن قوانين الحريات العامة تعود إلى سنة 1958. واعتبر الوزير المغربي؛ أن هذا الاختيار؛ كان “اختيارا شجاعاً في الوقت الذي كانت فيه المنطقة تلهت وراء الحزب الوحيد”.

وكان اللقاء، مناسبة للتأكيد على العلاقة الدبلوماسية التي تجمع بين المغرب والجمهورية الفيدرالية الألمانية؛ كما كان مناسبة لتعزيز أواصر العلاقة التي تجمع البلدين.

وأوضحت “فريديريش ناومام” أن منذ تأسيسها وهي تقوم بدعم شركائها بالمغرب؛ من تنظيمات وجمعيات مجتمع مدني، عبر تنظيم ندوات وورشات عمل وموائد مستديرة ودورات تكوينية؛ بالإضافة لورشات التخطيط الاستراتيجي”.

وأضافت أنها تعمل وبصفة منتظمة على دعوة “فاعلين مدنيين ملتزمين بقضايا وطنهم للمشاركة في تكوينات إقليمية ودولية”.

وكانت مؤسسة فريديريش ناومان من أجل الحرية، قد بادرت في أول مشروع لها بالمغرب، لتكوين صحفيين “الشيء الذي نتج عنه في ما بعد تأسيس المعهد العالي للإعلام والاتصال والذي يتخرج منه سنويا إعلاميات وإعلاميون مغاربة أكفاء يشهد لهم بمهنيتهم وإخلاصهم في سبيل أداء مهامهم الإعلامية.”

كما كانت المؤسسة الألمانية الأقدم بالمغرب، وراء خلق حركة المقاولين الشباب منذ سنة 1990، والتي تم ربطها لاحقاً بالإتحاد العام لمقاولات المغرب؛ الأمر الذي ساعد على تقوية النسيج الاقتصادي من خلال إعادة هيكلته وتأهيل المقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة. إضافة إلى مساهمتها بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة ومنتدى المواطنة، في إنشاء المعهد المغربي للديمقراطية.

هذا، وتعتبر “مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية” أول مؤسسة سياسية ألمانية غير ربحية بالمغرب، تأسست سنة 1969. وتعمل على الالتزام بحقوق الإنسان والاقتصاد الحر وسيادة القانون وفقاً لفلسفتها الليبرالية.

تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “فريدريش ناومان من أجل الحرية” تأسست منذ أكثر من 60 عاما من قبل الرئيس الأول لجمهورية ألمانية الاتحادية، “تيودور هويس” الذي شغل منصب أول رئيس لجمهورية ألمانية الفيدرالية سنة 1958، وسميت على اسم معلمه فريدريش ناومان ( 1860ـ1919)، وتهدف المؤسسة إلى تعزيز حرية الفرد والليبرالية في أزيد من 60 دولة حول العالم.

و تطمح المؤسسة الألمانية، إلى أن تجد في الفلسفة الليبرالية حلول عملية لتحديد المسار نحو الديمقراطية وسيادة القانون وسوق اجتماعي حر.

الرباط/ منتصر إثري


شاهد أيضاً

تقرير رسمي.. “المجلس الوطني لحقوق الإنسان”: تدريس الأمازيغية يسير بوتيرة بطيئة والحيز الزمني في الإعلام “ضيق”

أكد المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن “هناك تحديات مرتبطة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية، والتأخر في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *