تقرير: علي جدال
في إطار الجامعة الربيعة الثانية لجمعية إنبدادن، بشراكة مع جمعية تكمات للتنمية والثقافة، نظمت ندوة جهوية حول “راهنية الخطاب الثقافي والفكري للحركة الأمازيغية بالمغرب” وذلك يوم الخميس 12 أبريل ابتداء من الساعة 15:00 زوالا في رحاب دار الشباب مركز افران أطلس الصغير.
وتوزعت الندوة على أربع مداخلات حيث افتتح الكاتب والباحث رشيد الحاحي الندوة بمداخلة تحت عنوان “إضاءات حول الماضي وأسئلة الحاضر” والتي أكد من خلالها على الجذور الثقافية والفكرية للحركة الأمازيغية، حيث وقف على أحداث تؤكد الطابع الثقافي للحركة التي تهفو إلى تصحيح مسار من الطمس إلى بناء طريق ديموقراطي.
أما المداخلة الثانية للناشط المدني عبد الكريم أوبجا فقد كانت تعبيرا عن نقد الخطاب الأمازيغي، وذلك عبر قراءة تاريخية لمسار الخطاب. وأكد على أن الحركة افتقرت لمشروع واضح المعالم في إرهاصاتها الأولى مما أكد كذلك على المحاولة لتجديد خطاب أمازيغي يراعي شروط المرحلة ويواكب التطورات.
وقدم سعيد جليل مداخلة بعنوان “الحركة الأمازيغية والإسلام السياسي ” حيث توقف عند السجال الإيديولوجي الذي استنزف الطاقة والفكر والزمان من الحركة الأمازيغية. وخلص إلى انسياق الحركة لمناقشة الدين بدل التوظيف السياسي للدين مع العلم أن خطاب الحركة متفاوت حول المعطى الديني من طرف الفاعلين وحدد هذا التفاوت في ثلاث خطابات (خطاب قطيعة، خطاب نفعي وخطاب تجاهلي).
أما المداخلة الأخيرة للأستاذ أحمد بوزيد جاءت لترصد مسارات المعرفة في الخطاب الأمازيغي بالمغرب، حيث وقف عند أربع خطابات ؛خطاب الجابري، خطاب طه عبد الرحمن و خطاب العروي التي تنظر إلى الأمازيغية بإغفال وتفكر خارج نطاق اللغة الأمازيغية. أما خطاب الخطيبي يتقاطع مع معالم الفكر والثقافة الأمازيغية باعتباره خطابا يؤمن بالتعدد والاختلاف ويقوض خطاطة التراتبية اللغوية.
واختتمت الندوة بتوقيع الإصدار الأخير للباحث رشيد الحاحي الموسوم بعنوان “الهوية وقضايا الأمازيغية و الإسلام السياسي والحريات “.