فلسطين والعراق وليبيا تتقدم على المغرب في مؤشر التنمية البشرية

أظهرت دراسة جديدة، اعدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”UNDP” تقدم كل من العراق وفلسطين وليبيا على المغرب في مؤشر التنمية البشرية للعام 2017.

ورغم أن هذه الدول، تعاني من الاحتلال والصراعات الداخلية؛ إلا أنها جاءت في مراتب متقدمة عن المغرب. إذ جاءت ليبيا في المرتبة 108؛ وفلسطين في المرتبة 119؛ والعراق في المرتبة 120؛ في حين جاء المغرب في المرتبة 123 من أصل 189 شملتها الدراسة.

وأشار التقرير إلى أن مؤشر التنمية البشرية الخاص بالمغرب؛ انتقل من 0.458 إلى 0.667 ما بين 1990 و2017. كما انتقل من 0.647 سنة 2016 إلى 0.667 في سنة 2017. ليصنف المغرب بذلك من بين الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة.

واحتلت الجزائر المرتبة الأولى في شمال أفريقيا؛ متقدمة على تونس التي جاءت في المرتبة 95، وليبيا في المرتبة 108 ثم المغرب الذي جاء في المرتبة 123؛ فموريتانيا التي تذيلت ترتيب الدول المغاربية؛ حيث جاءت في المرتبة 159.

وتتصدر النرويج اللائحة بعد احتلالها للمرتبة الأولى؛ فيما جاءت سويسرا ثانية ثم أستراليا وأيرلندا ألمانيا في المراتب الأول؛ وفي آخر القائمة؛ احتلت كل من النيجر و جمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان المراتب الأخيرة في مؤشر التنمية البشرية.

ويرتكز مؤشر التنمية البشرية على ثلاث مؤشرات أساسية وهي: معدل العمر لدى الولادة الذي يمثل قدرة الفرد على العيش طويلا و بصحة جيدة، و معدل التمدرس الذي يعكس القدرة على اكتساب المعارف إلى جانب الدخل الوطني الخام للفرد الذي يحدد القدرة على الحصول على مستوى معيشة لائق.

كما يقدم تقرير التنمية البشرية أربعة مؤشرات أخرى تتمثل في مؤشر التنمية البشرية المعدل حسب درجة الفوارق و مؤشر تنمية الجندر و مؤشر الفوارق بين الجنسيين الذي يركز على تمكين المرأة و مؤشر الفقر المتعدد الأبعاد الذي يقيس جوانب الفقر غير المتصلة بالدخل.

من جهة أخرى؛ حذر التقرير من أن غياب المساواة في التنمية يشكل «تحدياً كبيراً أمام تحقيق التقدم» ما قد يغذي التطرف. وقال سليم جهان كبير فريق معدي تقرير التنمية البشرية، حسب مصادر إعلامية دولية: «لا يمكننا أن نتحدث عن التنمية البشرية دون أن نأخذ في الحسبان 50 في المئة من السكان… المساواة بين الجنسين وتمكين النساء أمر حيوي جداً. ليس أمراً هامشياً».

وأضاف المتحدث؛ إن الدول بحاجة إلى معالجة كثير من المشكلات من بينها زواج القاصرات وقلة عدد النساء المشاركات في صنع السياسات وعبء الأعمال المنزلية وتدني معدلات امتلاك الإناث للأراضي”.

وقال التقرير، الذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبدأ في نشر المؤشر للمرة الأولى في عام 1990، إن العالم حقق تقدماً مهماً على صُعد عدة لكن هذا التقدم ما زال «متذبذباً ويفتقر للمساواة والاستدامة بشكل متزايد».

العالم الأمازيغي/ منتصر إثري

شاهد أيضاً

أكادير تحتضن الملتقى الأول لتجار المواد الغذائية

تحتضن مدينة أكادير من 24 الى 26 يوليوز الجاري الملتقى الأول لجمعية تمونت لتجار المواد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *