فوز الاشتراكيين، صعود الباسك والكتلان وتراجع بوذيموس في الانتخابات الإسبانية

فاز الحزب الاشتراكي الحاكم في إسبانيا بالانتخابات التشريعية، التي تعد ثالث اقتراع برلماني تشهده البلاد خلال أربع سنوات.

وحصل حزب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز على 123 نائبا، بنسبة 29 بالمائة من إجمالي الأصوات، أي أكثر بكثير من النتائج التي حققها في انتخابات عام 2016، لكنه ما زال بعيدا من الغالبية المطلقة (176 من 350 نائبا)، وسيُجبر بالتالي على بناء تحالفات مع أحزاب أخرى للتمكن من الحكم.

ولأول مرة منذ نهاية الحكم العسكري في سبعينيات القرن الماضي، سيدخل حزب “بوكس” اليميني المتطرف البرلمان.

ويعارض حزب بوكس التعددية الثقافية والهجرة غير المقيدة وما يسميه “النسوية المتطرفة”.

ويقول محللون إن دعم حزب فوكس تعزز بسبب الغضب الواسع في حملة الاستقلال الكاتالونية، ويعارض الحزب بشدة تقديم أي تنازلات للانفصاليين.

وفي المقابل أسفرت الانتخابات الإسبانية عن صعود 5 قادة كاتالونيين يخضعون للمحاكمة في مدريد لدورهم بمحاولة انفصال إقليمهم عام 2017.

وبين الفائزين السجناء نائب رئيس حكومة كاتالونيا السابق أوريول خونكيراس، المتهم الرئيس في قضية الانفصاليين التي بدأت مداولاتها في 12 فبراير الماضي.

ويواجه خونكيراس عقوبة بالحبس قد تصل إلى 25 عاما في حال إدانته بالتمرد وإساءة استخدام الأموال العامة في استفتاء 2017.

وانتخب خونكيراس نائبا بصفته زعيما لحزب “اليسار الجمهوري” الكاتالوني ERC، بينما انتخب المسؤول السابق عن العلاقات الخارجية في حكومة كاتالونيا راوول روميفا سيناتورا.

وتمّ انتخاب 3 معتقلين انفصاليين آخرين هم يوردي سانشيز ويوردي تورول وجوسيب رول وهم أعضاء في حزب “معا من أجل كاتالونيا”.

وبذلك تمكنت الأحزاب الانفصالية الكتالونية، من الفوز بـ22 مقعداً بفضل حزبي (ERC)، الذي فاز بـ15 مقعداً، و(JuntsxCataluna) الفائز بـ7 مقاعد.

ومن جهته أيضا سجل الحزب القومي الباسكي PNV، تقدما ملحوظا في انتخابات 2019.

بينما حصد التحالف اليساري “أونيدوس بوديموس” (معا نستطيع) 14.31% من إجمالي الأصوات، أي 42 مقعداً ، وهي نسبة أقل من الانتخابات السابقة التي فاز خلالها بـ71 مقعداً.

واعتبر زعيم الحزب، بابلو إيجليسياس، أن النتيجة التي حققها الحزب في الانتخابات ليست الأفضل، ولكنها “كافية” للوقوف في وجه اليمين، ولتكوين حكومة من “تحالف اليساريين” مع الاشتراكيين.

وبهذه النتائج، يستطيع الاشتراكي بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الحالي، الحصول على أغلبية حكومية، في حالة ضم أحزاب بوذيموس، و(PNV) الباسكي القومي، وبعض أحزاب اليسار الصغيرة.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 75.58 في المائة، لتصبح أحد أكبر النسب منذ عودة الديمقراطية لإسبانيا.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

اقرأ أيضا

جزائريون ومغاربة يتبرؤون من مخططات النظام الجزائري ويُشيدون بدور المغرب في تحرير الجزائر

أثنى متداخلون مغاربة وجزائريين على دور المقاومة المغربية في احتضان الثورة الجزائرية ودعمها بالمال والسلاح، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *