كثيراً ما تواجهنا مجموعة من الأسئلة عن واقعنا ومستقبلنا في ظل تحولات جذرية مست المجال الجغرافي ، وطريقة عيش الإنسان المحلي وهو يتفاعل مع المحيط الإقليمي والوطني والدولي، نختلف في أجوبتنا عليها وزوايا تواجدنا أثناء الإجابة عنها
هي أسئلة مشروعة، تستمد شرعيتها من المجال والحضارة والانتماء إليهما بكل افتخار.
ومن هنا تكون الحاجة ملحة وضرورية لكتابة التاريخ المحلي بأقلام منصفة ، تملك كل المقومات الأساسية العلمية والتكوين في المجال، والاستعداد النفسي للقيام بالمهمة، أمام نذرة المراجع والمادة الأساسية لإنجاز مشاريع في تاريخ المنطقة.
وما نراه وما نعيشه من تقلبات ، ومحطات وتذبذبات أحياناً نعجز على مواجهتها أو الإجابة عنها على الأقل بالفهم ، في التاريخ المنطقة أجوبة عنها شافية ومفيدة بل يمكن اعتمادها خريطة طريق مستقبلية.
لذلك ، يجب الإشتغال على التاريخ المحلي للمناطق الأمازيغية ، والتفرغ إلى البحث والتنقيب على كنائز الاجداد في كل المجالات دون إغفال أي جانب،أو الخوف من الصعوبات والعراقيل وقلة المادة الخام لأي مشروع ، لأن التاريخ المحلي كان جزء مهم من الإنسان المحلي عبر العصور ، ونبدة من حياته وسيرته الذاتية ، تحمل أجوبة على مشاكل واكراهات اليوم في المجال والحياة العامة والقيم والمواطنة، وعلاقتنا بالحياة في عموميتها.
والعمل في ورش التاريخ المحلي ، يتطلب التمكن الأكاديمي من طرق ومناهج كتابة التاريخ، والانتماء المجلي لتسهيل التواصل وجمع المعطيات وتصنيفها وإعداد مشاريع تاريخية حولها تكون مادة أساسية لإعادة ترتيب أوراق المجتمع وتوجيهه نحو الأفضل والأحسن.