بمناسبة اليوم الدولي للغة الأم الذي يصاف 21 فبرير من كل سنة، يؤطر رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، الأستاذ رشيد الراخا، مساء الثلاثاء 21 فبراير بمقر جمعية “أزار” بجزر الكناري، ندوة دولية حول موضوع “اللغة الأم”.
كما سيشارك رئيس الهيئة الأمازيغية الدولية، يوم الجمعة 24 من نفس الشهر في نشاط ثقافي بمدينة دوسلدروف بألمانيا.
وفي هذا السياق، حذرت الأمم المتحدة من تعرّض التنوع اللغوي بشكل متزايد للتهديد مع ازدياد اندثار اللغات، مشيرة إلى أن 40% من سكان العالم لا يحصلون على التعليم بلغة يتحدثونها أو يفهمونها، وفي اليوم الدولي للغة الأم.
وتحت شعار “تعزيز التعدد اللغوي من أجل التعليم الشامل والاندماج في المجتمع”، يحتفل العالم باليوم الدولي للغة الأم في 21 فبراير2023. واحتفال الأمم المتحدة هذا العام يركز على “دعوة صانعي السياسات والمربين والمعلمين والآباء والأمهات والأسر إلى توسيع نطاق التزامهم جميعا بالتربية متعددة اللغات، وإدماجها في التربية”.
ويسهم هذا الجهد في عقد الأمم المتحدة الدولي للغات الشعوب الأصلية (2022-2032) الذي تتصدره منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو وتضع تعدد اللغات في صلب قضية تنمية الشعوب الأصلية.
وكان رئيس التجمع العالمي الأمازيغي وجه رسالة إلى أودري أزولاي، غادة انتخابها مديرة لليونسكو، حيث قال فيها، إن “النظام التعليمي أثبت فشله بكل المدارس على صعيد دول شمال أفريقيا لسبب بسيط، هو انه لم يحترم أبدا التوصيات التي صدرت منذ عام 1962 من قبل اليونسكو، الداعية إلى إدماج اللغة الأم في التعليم الابتدائي منذ السنوات الأولى، وكذا استخدامها في محو الأمية لدى الكبار”، مشيرا إلى أن “النظام التعليم المغربي والشمال افريقي لن يحرز أي تقدم أو نتائج ملموسة حتى يتم دمج اللغات الأم، وهي الأمازيغية والدارجة.”
وأفاد في ذات الرسالة أن النظام التعليمي المغربي ” لا يضمن الارتقاء الاجتماعي، وذلك بسبب سياسة التعريب الأيديولوجي للمدرسة المغربية والذي لايزال مستمرا حتى اليوم”.
يُذكر أن فكرة الاحتفاء باليوم الدولي للغة الأم جاءت بمبادرة من بنغلاديش. ووافق عليها المؤتمر العام لليونسكو عام 1999 ليبدأ الاحتفال بهذا اليوم حول العالم منذ عام 2000.