دخل أحمد كيلاني، موظف بجماعة أيت امحمد التابعة ترابيا للإقليم أزيلال، بمعية أسرته في اعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة، منذ الاثنين الماضي، احتجاجا على “حرمانه” من أجرته لمدة أربعة أشهر، وهو “المعيل الوحيد للأسرة”.
وحسب تصريح أمينة كيلاني، ل “العالم الأمازيغي” فإن الأسرة دخلت في اعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة، منذ الاثنين الماضى، في ظل هذه الظروف الصعبة والأزمة الصحية بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد “للتنديد و المطالبة بحقهم في إسترجاع اجر المعيل الوحيد للأسرة، الذي تمة معاقبته ظلما بإقتطاع أجره مدة أربعة أشهر ، ما أثر على حساباته البنكية إذ إقتطعت له الشركة البنكية خصوم القروض التي توجد على ذمته ليصل عدد أشهر عدم توصله بالاجر إلى 6 أشهر”.
وأوضحت أمينة، وهي الإبنة البكر للموظف الجماعي، حميد الكيلاني، أن هذا الأخير “يتعرض لأكثر من 29 سنة للظلم من طرف رئيس جماعة ايت امحمد نظرا لكونه يشتغل تحت وصاية هذا الاخير و الذي دامت رئاسته 3 ولايات على التوالي”.
وأضافت في توضيح توصلت به “العالم الأمازيغي” أن الأسرة تتكون من ثلاث بنات و إبن و زوجة، دخلوا جميعا في الإعتصام المفتوح أمام مقر الجماعة”، موضحة أن “المشكل يعود إلى أزيد من 10 سنوات”. واتهمت رئيس الجماعة المذكورة بالتضييق على الموظف من خلال الاقتطعات و التوقيفات و المجالس التأديبية..” مشيرة إلى أن “العقوبات المسندة لحميد لا أساس لها و كلها مبنية على الظلم”. وفق تعبيرها.
وزادت :”دائما ما يبرر الرئيس ذلك بالغياب المتكرر للموظف و عدم حضوره للعمل أو إلتحاقه متأخرا و أيضا تحريضه المستمر للمواطنين على الاحتجاج ضد إدارة الجماعة”.
وقالت إن “الادارة لا تتوفر على ورقة حضور تبرر غياب أو حضور الموظفين و التي طالما طالب السيد حميد بتفعيلها، إضافة إلى أنه دائما ما يُحرم من حقه في العطلة او إجازة قصيرة لقضاء حجياته الضرورية أو الدراسية بحكم انه طالب بجامعة مولاي سليمان ببني ملال الذي يتطلب منه الحضور لإجتياز الامتحانات”.
ورجعت الإبنة ما يتعرض له الأب حميد كيلاني إلى ممارسته الجمعوية والنقابية والحقوقية باعتباره “فاعل جمعوي و حقوقي و نقابي كان و لايزال صوت المظلوم فالتاريخ و الواقع يشهدان له بدلك مناضل نزيه لا يسكت عن قول كلمة الحق و فضح الفساد و المفسدين و الوقوف أمام وجه الظلم و يقدم مساعدات للمواطنين داخل او خارج جماعة ايت امحمد و له علاقة طيبة مع الساكنة”. تورد في ذات التوضيح.
وندّدت كيلاني بما وصفته ب”التصرفات اللاإنسانية التي يقوم بها رئيس الجماعة في حق أبي المعيل الوحيد لأسرتنا”.
وأكدت أن قضية حميد كيلاني هي “قضية إنسانية قبل كل شيء، قضية تجويع و تحقير اسرة بأكملها”. وقالت إن “الأسرة تعيش إضطربات نفسية خطيرة وأزمة مدية صعبة، في ظل ظروف هذه الجائحة التي تواجهها الدولة ملك و شعب بالتضامن و التأزر و تعويض الناس المتضررين بشتى الوسائل المتاحة (CNSS راميد …)”.