قرينة ملك البحرين تشيد بالأمازيغ وتفتتح معرض وندوة حول “النساء الأمازيغيات فى المغرب”

aaaaaقامت الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين ورئيسة المجلس الأعلى للمرأة، يوم الخميس 15 يناير 2015 بإفتتاح معرض “النساء الأمازيغيات في المغرب” والذي يستمر لشهر كامل بمتحف البحرين الوطني وينظم تحت رعاية الأميرة.

وأشارت قرينة عاهل البلاد حسب ما نقلته وسائل إعلام رسمية بحرينية خلال جولتها إلى أهمية المعرض الذي يأتي في سياق متحف متنقل يبُرز القيمة العالية للتراث الأمازيغي، مؤكدة أن اهتمام مملكة البحرين بدعم ورعاية الأنشطة الثقافية والمعارض الفنية يأتي انطلاقاً من كونها أحد أهم وسائل الترويج السياحي وتوفير الخيارات الثقافية والترفيهية ذات القيمة المضافة، التي تتيح للمواطنين والمقيمين فرصة التعرف على الثقافات العالمية المختلفة والانفتاح على تنوعها.

كما أعربت قرينة ملك البحرين عن تقديرها لجهود المنظمين والقائمين على المعرض، المتمثلة في التعريف بالدور الذي قامت به النساء الأمازيغيات في الحفاظ على مكونات تراث الأمازيغ المحلي وإبراز التنوع الثقافي الذي تجمعه الهوية الوطنية المغربية، والتي تحظى بثراء تراثي وثقافي واسع ليأتي هذا المتحف المتنقل لتقديم نموذج مصغر لتلك العراقة وذلك الثراء الحضاري للمغرب للمهتمين في مملكة البحرين.

واستضاف متحف البحرين الوطنى يوم الخميس، 15 يناير 2015، معرض “النساء الأمازيغيات فى المغرب”، الذي نظم بتعاون بين وزارة الثقافة فى مملكة البحرين، وبيير بيرجى (مؤسسة إيف سان لوران)، ومؤسسة حديقة “ماجوريل” ومتحف “كى برنلى” الباريسى.

aaaaa1وبمناسبة المعرض أكدت إدارة متحف البحرين الوطنى أن المتحف يتابع رسالته الثقافية ويستقبل ثقافات العالم وحضاراته، مشيرة إلى أهمية دوره في ترسيخ مفهوم الانفتاح على الآخر وإظهار غنى الاختلاف ولقاء الثقافات.

وأورد متحف البحرين الوطني أن معرض “النساء الامازيغيات في المغرب” هو بمثابة دعوة للسفر إلى قلب الثقافة المغربية والأمازيغية، حيث يقدم بين طياته أشياء غايةً في الجمال والروعة كالسجاد، الأحزمة المنسوجة، القلائد المشغولة من الكهرمان والمرجان، والفضة التي يأتي أغلبها من مجموعة المتحف الأمازيغي الكائن في حديقة ماجوريل بمراكش. وتشكّل هذه القطع، التي ترافقها صور أرشيفيةٌ مذهلةٌ، تكريما لأولئك النساء اللواتي لم يتوقّفن يوما عن نقل الهوية والثقافة الأمازيغية المتفردة.

aaaaa2وأضاف ذات المتحف أن الهوية الأمازيغية نشأت وتطورت قبل آلاف السنين على رقعةٍ شاسعة تمتد من ساحل المحيط الأطلسي في المملكة المغربية غربا إلى الحدود الشرقية لمنطقة المغرب الكبير، وقد أثبتت على مدى آلاف السنين وبشكل ملحوظ مدى صلابتها في وجه الاختلاط الثقافي مع الحضارات المتوسطية الأخرى وصد الغزوات المتكررة. وعلى مر التاريخ، لعبت النساء دور حراس التقاليد واللغة، وذلك لضمان الحفاظ على التراث الثقافي لمختلف القبائل. وقد ضمنت الرموز العديدة الموجودة في أعمال النسيج (الذي كان حكرا على النساء الأمازيغيات)، المجوهرات، الفخار، الوشم، والرسم بالحناء على الجسم، انتقال هذا التراث عبر الأجيال.

ونظم المتحف الوطني للبحرين كذلك محاضرة حول “فنون نساء الأمازيغ في ريف المغرب: أشكال متوارثةٌ في سياق عصري”، أورد في موقعه الرسمي في تقديمها أن نساء الأمازيغ فنانات بكل معنى الكلمة، فهن يقُمن بنسج السجاجيد المزخرفة، وكنّ حتى عهدٍ قريبٍ يتوشّمن ويُزيّنّ وجوهههنّ بالزعفران، وكنّ يرتدين حُليّاً منمّقةٍ وبالغة الدقّة من الفضّة والعنبر بشكلٍ يوميّ، ويصنعن ويرتدين الرموز الفنّيّة للهوية الأمازيغية. والأمازيغ (ومعناها “الشعب الحُرّ” في اللغة الأمازيغية) هم السكّان الأصليون لشمال أفريقيا، ويعتبرون أنفسهم متميّزين ثقافيّاً ولغويّاً عن العرب.

شاهد أيضاً

بيان التنسيقية النسائية على إثر إحالة بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة على المجلس العلمي الأعلى

صدر بيان التنسيقية النسائية على إثر إحالة بعض مقترحات الهيئة المكلفة بمراجعة مدونة الأسرة على …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *