قُتل 30 من طلاب الكلية العسكرية في العاصمة الليبية طرابلس وأصيب العشرات جراء قصف جوي تعرضت له الكلية في وقت متأخر يوم السبت 4 يناير 2002، حسبما أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني أمين الهاشمي. وقال إن “الطلاب كانوا يقومون بعملية الجمع المسائي في الباحة الرئيسية للكلية استعدادا للدخول إلى عنابرهم الخاصة، قبل تعرض الباحة إلى قصف جوي”.
أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني الليبية، أمين الهاشمي، أن 28 من طلاب الكلية العسكرية في العاصمة طرابلس على الأقل قتلوا وأصيب العشرات جراء قصف جوي تعرضت له الكلية في وقت متأخر السبت.
وقال الهاشمي في تصريح لوكالة فرانس برس إن “28 قتيلا وعشرات من الجرحى من طلاب الكلية العسكرية بالعاصمة طرابلس سقطوا جراء قصف جوي تعرضت له الكلية”.
وأضاف “الطلاب كانوا يقومون بعملية الجمع المسائي في الباحة الرئيسية للكلية، استعدادا للدخول إلى عنابرهم الخاصة، قبل تعرض الباحة إلى قصف جوي تسبب في سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة بحكومة الوفاق، توجيه نداء عاجل لسكان طرابلس بالتوجه إلى المستشفيات للتبرع بالدم، نظرا للإصابات الحرجة التي سجلت بين طلاب الكلية.
من جهتها، اتهمت عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق، القوات الموالية للمشير خليفة حفتر بالمسؤولية عن القصف الجوي. وكتبت على صفحتها الرسمية في موقع فيس بوك “الطيران الداعم لمجرم الحرب حفتر قصف الكلية العسكرية وأوقع العشرات من القتلى والجرحى”.
كما نشرت صورا تظهر عددا من المصابين والجثث العائدة لطلبة الكلية، وآثار دمار طالت الباحة الرئيسية للكلية حيث موقع القصف الجوي. ولم يصدر حتى الآن أي تعليق من جانب قوات حفتر.
وقال آمر قوة الإسناد بالجيش الليبي إن طائرات إمارتية مسيرة هي التي قصفت الكلية العسكرية ما أدى إلى مقتل 30 طالبا.
وتشهد أحياء ومناطق جنوبي العاصمة طرابلس وشماليها منذ فجر يوم الجمعة 3 يناير الجاري قصفا جويا ومدفعيا عشوائيا طال الأحياء السكنية وأسفر عن مقتل وإصابة مدنيين.
فقد قتل شخص وأصيب خمسة آخرون -أحدهم طفل- في قصف لقوات حفتر على منطقة شرفة الملاحة في محيط مطار معيتيقة، بأكثر من 10 صواريخ من نوع “غراد”.
وتضرر 12 منزلا ومدرسة وعدد من السيارات جراء القصف الذي دفع السكان إلى النزوح.
وأعلنت بلدية سوق الجمعة شرقي طرابلس، تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية اعتبارا من غد الأحد حتى إشعار آخر، بسبب القصف العشوائي الذي تتعرض له مناطق البلدية.
كما أعلنت قوات الحكومة الليبية أن طيرانا إماراتيا مسيّرا داعما لحفتر، استهدف البوابة 17 عند المدخل الشرقي لمدينة سرت التابعة لحكومة الوفاق الوطني.
ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم “قوة حماية وتأمين سرت” طه حديد قوله إن الطيران الإماراتي المسير نفذ ضربتين جويتين.
وأوضح حديد أن الضربة الأولى استهدفت البوابة وأسفرت عن إصابة أحد أفراد قوة الحماية، بينما استهدفت الثانية مزرعة لمواطن، مضيفا أن الضربات الجوية لن تؤثر على عمل القوة من خلال الدوريات الثابتة والمتحركة التي تنفذها لاستتباب الأمن.
وأشار إلى أن الضربة التي استهدفت بوابة المدخل الشرقي أربكت حركة السير مؤقتا في مدينة سرت (منتصف الشمال).
وأدانت وزارة الداخلية الليبية في بيان “بأشد العبارات” عمليات القصف، وقالت إن مثل “هذه الأعمال تعتبر من جرائم الحرب والانتهاكات التي ما زالت ترتكبها مليشيات حفتر، فهي ليست المرة الأولى وسبقها العديد من الانتهاكات”.
وطالبت الوزارة مجلس الأمن الدولي وبعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه “الأعمال الإجرامية التي تقوم بها مليشيات حفتر”.
وكالات