أصدر المؤرخ والجغرافي كارلوس سانشيز تراغو الإسباني بيوغرافيا بعنوان “الأب ريفييا”، ووقعه في مطلع مارس الجاري، بمناسبة الذكرى المئوية لمعركة أنوال.
وعلى حد تعبير الكاتب، يعد الاصدار تكريما لخدمات “الأب ريفييا” الجليلة ضمن الجيش الإسباني خلال القرن العشرين، والتي لم تنل حضها من الدراسة. كما صرح لموقع “منارة مليلية” الإسباني، “لا يمكننا أن نجد “الأب ريفييا” أو معركة أنوال بمعزل عن شخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي، ما جعلني أفكر في تحريره من خلال هذا المؤلف”.
أعاد المؤرخ تراغو دافعه الأساسي في إصدار هذا الكتاب إلى الصدفة، حيث كان يتصفح أعمدة أعداد قديمة من جريدة “الحرية” ‘La Libertad’، ولاحظ أن اسم “الأب ريفييا” ورد فقط ضمن بيوغرافيا مخصصة لمحمد بن عبد الكريم الخطابي، وحين بحث عن هذه الشخصية وجد خبر العثور على جثته سنة 2011 مدفونة بعد مقتله بالرصاص.
وأضاف الكاتب؛ “ما جعلني أوسع البحث بدءا من “تليغرام الريف” وصولا إلى أرشيف مدينة مدريد، وحصلت على عمل بيوغرافي ضخم حول “الأب ريفييا” موثق بشكل جيد، ومفصول عن شخصية بن عبد الكريم، خاصة أنه لعب دور أساسي في تاريخ حصار مليلية ومعركة أنوال، وحان الوقت لإنصافه تاريخيا”.
تجدر الإشارة إلى أن “الأب ريفييا” كان عامل حدود بشكل رسمي، وأخذ دروس عسكرية وتعلم في الكنيسة، وخريج شعبة الفلسفة، ما أهله لشغل عدة مناصب؛ كان معلما، وطيارا، ومراقبا بالمطار، ومحاميا …، ثم أستاذ التاريخ في معهد تروخيلو، وكان أيضا أول أستاذ بمقاطعة كاسيريس تم فصله مع بداية الحرب الأهلية، ولا يمكن التعرض لهذه الشخصية دون التفصيل في تاريخه المرتبط بالمغرب، خاصة وأنه عاش 24 سنة بالمغرب و 4 سنوات بموريتانيا.