صدر حديثا للكاتب المغربي الأستاذ الباحث رضوان الحداوي ابن تزارين إقليم زاكورة في أواخر سنة 2017، كتاب بعنوان “دور الكتاب في التنمية والثقافة جامعة القاضي عياض مراكش أنموذجا” عن المطبعة والوراقة الوطنية بمراكش. وتم تصميم غلاف هذا الكتاب من طرف المبدع أحمد عسافي من الإمارات، وتكلفت الأستاذة صباح القصير بالتصفيف والإخراج الفني. وأول حفل لتوقيع هذا الكتاب تم في رواق وزارة الثقافة والاتصال بالمعرض الدولي للكتاب والنشر 2018.
يتناول هذا الكتاب علاقة الكتاب بالتنمية والثقافة، الذي قسمه الكاتب إلى ثلاثة فصول أساسية حيث حدد في الفصل الأول مجموعة من المفاهيم التي لها علاقة بموضوع الكتاب، التنمية، الثقافة والجامعة، أما الفصل الثاني فقد تم فيه تشخيص واقع حال إنتاج الكتاب بجامعة القاضي عياض مراكش، ودور الإنترنيت في العزوف عن الكتاب الورقي، ومستوى القراءة عند الأساتذة، والمقارنة بين جامعة القاضي عياض مراكش وجامعة محمد الخامس أڭدال الرباط. كما هو معلوم لا يمكن الحديث عن إنتاج الكتاب دون مشاكل واقتراح بعض الحلول أيضا، ذلك ما بينه الأستاذ الباحث. وفي الفصل الثالث أبرز الكاتب دور الكتاب في التنمية البشرية والثقافة من خلال التنمية المعرفية والاقتصادية والاجتماعية.
جاء على غلاف الكتاب، إن مساهمة الجامعة في التنمية البشرية من خلال الاهتمام بإنتاج الكتاب كمجال هام يجب تقويته وجعله من الأولويات بالجامعة، لأنه كلما تقدم البحث العلمي فيها كلما تقدمت مراتبها وكونت أطراً جيدة ذات كفاءة تقوم على التطوير الكيفي للمعرفة الإنسانية التي تحتاج إلى جعلها في عمق كل تنمية اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وبيئية، فمجال المراهنة اليوم وفي المستقبل هو المراهنة على البحث العلمي، واقتصاد المعرفة، واقتصاد الذكاء الذي لا تتم أي تنمية أو أي تطور بدونها. كما أن الكتاب يساهم في تحقيق بعد من أبعاد التنمية البشرية وهو تنمية قدرات الإنسان العقلية والفكرية الإبداعية وتنمية ثقافته وبناء رأسمال بشري قادر على مواكبة التقدم العلمي والحضاري، وباعتبار المكتبة المدرسية مكانا لتداوله فهي الأخرى تلعب دورا كبيرا في تكوين الشخصية الاجتماعية المنشودة التي ستدفع بالمجتمع إلى الالتحاق بركب الدول المتقدمة للوصول إلى هذا الهدف أي النهوض بالمجتمع، ومن الأساسي والضروري السهر على تكوين وبناء شخصية الطفل باعتباره الحجر الأساس لبناء المجتمع.
جدير بالذكر أن الكاتب نشرت له عدة مقالات آخرها في مجلة الثقافة الجنوبية العدد السابع 2017.
أمضال أمازيغ: مراسلة