تنظم جمعية إبردان فعاليات الدورة الثانية لمهرجان إيقاعات الركادة تحت شعار “الركادة ، إيقاع وإبداع” بمدينة كرسيف يوم 11 يناير 2019، وذلك تخليدا لرأس السنة الأمازيغية الجديدة 2969 الذي يصادف 13 يناير من كل سنة وفي سياق دعمها للإبداع الفني والثقافي بالمنطقة الشرقية، وتماشيا مع السياسات العمومية الساعية إلى الحفاظ على الذاكرة من خلال التراث الشعبي.
ويعرف برنامج المهرجان الذي ينظم بشراكة مع وزارة الثقافة وبدعم من جمعية أدرار كرسيف، جمعية ؤورثان، جمعية الأفق الأخضر للبيئة والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان و جمعية إسافن كرسيف مجموعة من الأنشطة الثقافية ،الفنية والفكرية تتخللها ندوة فكرية حول موضوعي “إيض ن يناير التقويم الأمازيغي، العادات والتقاليد”، من تأطير الأستاذة سومية الحديوي، أستاذة اللغة الأمازيغي بالدريوش و”فن الركادة، قراءة أنتروبولوجية” من تأطير الدكتور سعيد أرديف _ كرسيف إلى جانب الكرنفال الاحتفالي الذي سينطلق من أمام مدرسة القدس مرورا بشارع محمد الخامس وصولا إلى ساحة بئر أنزران بمشاركة مجموعة الفرق التراثية تمثل فنون أحيدوس، الركادة، الدقة المراكشية، بوجلود، عروس المطر، طقوس الاحتفال بليلية رأس السنة الأمازيغية، طقوس العرس الأمازيغي، التحف الأمازيغية القديمة… فضلا عن السهرة الفنية التي سيحييها مجموعة من الشعراء والفرق الفنية التراثية احتفاء بالسنة الأمازيغية الجديدة من جهة وبفنون الركادة من جهة أخرى من بينهم : الشاعرة أسماء بلقاسمي ، مجموعة أحيدوس البرنوصي _ تازة ، الشاعر الزجال حفيظ المتوني ، مجموعة الفنان ادريس مستور _ أزرو ، الشاعر عبد الله أهلال ، مجموعة النهضة للفولكلور الشعبي _ تادارت، مجموعة التبوريدا للتراث الغياثي _ كلدمان ، مجموعة الفرجة للفولكلور الشعبي _ كرسيف ، مجموعة الدقة المراكشية ، مجموعة أحيدوس إثران _ تاهلة ، مجموعة إعريمن نايت تمزراي _ الصفصفات ، مجموعة الركادة أحمد بنحمو _ كرسيف و مجموعة أحيدوس أيدال _ أوطاط الحاج إقليم بولمان ، فضلا عن تكريم هرم من أهرام فن الركادة بالمنطقة الشرقية الفنان محمد ولد الشلح والفنان الأمازيغي حفيظ الكرسيفي.
وحسب بلاغ للمنظمين، يأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار المحطات التاريخية التي مرت منها القضية الأمازيغية في المغرب سواء نضالات الحركة الأمازيغية أو المبادرات الملكية التي كانت دائما سندا ودعما لمبادرات المجتمع المدني، وذلك منذ الخطاب الملكي بأجدير سنة 2001 والذي أعلن من خلاله عن تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، مرورا بسنة 2003 التي أقرت فيها المؤسسة الملكية باعتماد حرف تيفيناغ لكتابة وقراءة الأمازيغية وصولا إلى خطاب 9 مارس 2011 ثم الإعتراف الدستوري بالأمازيغية يوم فاتح يوليوز 2011.
كما يندرج هذا الاحتفال، حسب ذات البلاغ، في سياق مطالب الحركة الأمازيغية بإقرار يوم 13 يناير من كل سنة عيدا وطنيا احتفاء برأس السنة الأمازيغية، إلى جانب ربط الماضي بالحاضر واستشراف مستقبل جزء من الحضارة والثقافة المغربية في عمقها الأمازيغي المتجذر في منطقة تامزغا ( شمال افريقيا ) وترسيخ القيم الثقافية الأمازيغية التي قاومت كل أشكال الطمس منذ قرون، إلى جانب تسليط الضوء على الاحتفالات المخلدة لرأس السنة الأمازيغية المرتبطة بالمحطة التاريخية المؤرخة للتقويم الأمازيغي بشمال افريقيا الذي يمتد لأكثر من 33 قرنا إثر المعركة التي انتصر فيها الملك الأمازيغي شيشون على فرعون مصر القديمة .
وأضاف البلاغ أن هذه التظاهرة تهدف إلى الاحتفاء بفنون الركادة باعتبارها المورث الثقافي بالمنطقة الشرقية ونفض الغبار عنها من خلال تشجيع الفنانين الممارسين لهذه الفنون وتشجيع الشباب والأجيال الصاعدة على الحفاظ على هذا الثراث الموسيقي.