أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الثلاثاء، عن تعبئتها لغلاف مالي قيمته 117 مليون يورو لدعم ثمانية مشاريع بحثية واسعة النطاق، تروم تطوير علاجات وآليات لتشخيص فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت المفوضية في بيان بهذا الخصوص، أن مشاريع البحث هاته تم انتقائها في إطار دعوة لتقديم مقترحات سريعة أطلقت في مارس الماضي، وذلك ضمن مبادرة للأدوية المبتكرة، في سياق شراكة للاتحاد الأوروبي بين القطاعين العام والخاص.
وتتعلق خمسة من بين هذه المشاريع بأدوات التشخيص وثلاثة بالعلاجات. وتروم المشاريع المتعلقة بأدوات التشخيص تطوير أجهزة يمكن استخدامها حتى في عيادة الطبيب أو في منزل المريض، ويتم الحصول على نتائجها بسرعة (بين 14 و40 دقيقة). وتركز المشاريع الأخرى، المتعلقة بتطوير العلاجات، أساسا، على الوباء الحالي، لكنها تتعلق أيضا بوسائل التحضير لموجات مستقبلية لوباء فيروس كورونا.
وتضم هذه المشاريع ما مجموعه 94 منظمة، من قبيل جامعات، ومؤسسات للبحث، وشركات وهيئات عمومية. وتمثل المقاولات الصغرى والمتوسطة، من جانبها، أزيد من 20 بالمائة من المشاركين وستحصل على 17 بالمائة من الميزانية.
وقالت ماريا غابرييل، المفوضة الأوروبية للابتكار والبحوث والثقافة والتعليم والشباب، ضمن نفس البلاغ “نحن في حاجة إلى تجميع الخبرات وحشد الموارد من القطاعين العام والخاص من أجل التغلب على هذا الوباء، والاستعداد لمواجهة الأوبئة في المستقبل. مع هذا التمويل (…) سنعمل على تسريع تطوير أدوات تشخيص وعلاج فيروس كورونا، والتي تعتبر ضرورية للتعامل مع هذه الجائحة العالمية”.
وحسب المفوضية الأوروبية، فإن مبادرة الأدوية المبتكرة هي شراكة قطاع عام-قطاع خاص بين المفوضية الأوروبية ومصنعي الأدوية، الممثلين بالاتحاد الأوروبي لجمعيات صناعة الأدوية. وتهدف إلى تحسين الصحة من خلال الإسراع في تطوير الأدوية المبتكرة ووصول المرضى إلى هذه الأدوية، لاسيما في المجالات التي لا يتم فيها تلبية الحاجة الطبية أو الاجتماعية.