جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر
قالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجييفا، إن العالم بحاجة إلى إجراء تغييرات إيجابية وتحديد مسار الانتعاش المستدام في أعقاب جائحة فيروس كورونا.
وفي حديثها خلال جلسة افتراضية إلى أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، أوضحت المديرة إن الدرس المستفاد من الجائحة هو أنه لا ينبغي إغلاق التجارة أو التعاون العالمي. حسب ما أوردته أنباء الأمم المتحدة.
آثار وتوقعات الإغلاق التجاري على العالم
وأشارت إلى أنه “يجب ألا يؤدي هذا الإغلاق الكبير إلى حمائية* كبيرة، لأنه إذا حدث ذلك، فإننا نعرف ما ستترتب عليه من آثار. سنصبح أشد فقرا، سترتفع التكاليف، ولن تتدفق فوائد التقدم التكنولوجي إلى البلدان الفقيرة كما ينبغي. وسيصبح العالم مع الأسف، عالما أقل أمناً”.وحذرت المديرة جورجييفا، من أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط والفحم إلى جانب أسعار السلع بشكل عام، إلا أن الوقت ليس مناسبا لاستخدام المزيد من مصادر الطاقة تلك التي من شأنها بعث المزيد من الكربون في الغلاف الجوي.
وقالت إن “إحدى القضايا التي يجب أن نضعها في الاعتبار، هي أنه لا يمكننا الوصول إلى نقطة حيث ننقل فيها التلوث من مكان إلى آخر”. وأكدت أنه لا يمكننا التعامل مع تغير المناخ ما لم يكن هناك نزاهة في المجتمع العالمي، “لقد رأينا الفوائد التجارية للاستدامة، نحن نعرفها”.
في الواقع، الأسعار المنخفضة الحالية تتيح فرصة أمام الدول لخفض الدعم عن منتجي النفط والغاز. وأشارت أيضا إلى إن الوقت الآن هو الوقت المناسب للنظر في زيادة الضرائب على الكربون، كما ستحتاج البلدان إلى تحقيق إيرادات لتعويض الإنفاق الطارئ الحالي.
مخاوف أعضاء غرفة التجارة الأمريكية
وتطرقت السيدة جورجيفا إلى مخاوف أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقول إن الدراسات تظهر أن دعم التحوُّل إلى الطاقة الخضراء هو عمل جيد في نهاية المطاف.
وأضافت: “إن الشركات الملتزمة بالاستدامة وبنمو أكثر شمولاً، أداؤها أفضل إلى حد كبير. نحن نعلم أن هناك شركات تستفيد بشكل كبير من الممارسات المستدامة بيئياً، سواء كنا نتحدث عن مصائد الأسماك أو صحة محيطاتنا”.
التعاون الجماعي مطلوب لتفادي الخطر
وقالت البلغارية جورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، إنه سواء تحدثنا عن الزراعة المستدامة وأمننا الغذائي، أو عن فرص التخفيف من آثار تغير المناخ، فإن جميعها فرص عمل رائعة.
وأوضحت مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا، “أننا نعلم أيضا في حال لم نعمل بشكل جماعي، فإننا سنواجه خطر شكل جديد من التعريفات”.
وأضافت: “يتحدث الأوروبيون عن ضريبة الحدود المتعلقة بحماية صناعاتهم ضد أولئك الذين لا يأخذون التدابير المناخية على محمل الجد، الأمر الذي من شأنه أن يخلق سبيلًا آخر للهجوم على ما هو مهم للغاية بالنسبة لنا، وهي التجارة المفتوحة
