توسعت رقعة الاحتجاجات المنادية بإجبارية تعميم وتدريس اللغة الأمازيغية على كافة المؤسسات التعليمية بالجزائر، التي شنها تلاميذ بعض المؤسسات التعليمية، حيث مست حوالي 20 مؤسسة تربوية من بينها عاصمة الولاية تيزي وزو.
وحسب مصادر متطابقة لجريدة “الخبر” فإن هذه الحركة الاحتجاجية التي كانت الأسبوع الماضي مقتصرة على بعض المؤسسات التربوية، قد اتسعت لتمس مؤسسات تربوية في الطورين الثاني والثالث بعدة بلديات.
و أشار المصدر ذاته إلى خروج تلاميذ مدارس فريحة، تميزار، بوزقان، تادمايت، ذراع بن خدة وعاصمة الولاية تيزي وزو إلى الشوارع للمطالبة بفرض إجبارية تدريس اللغة الأمازيغية على كافة المؤسسات التربوية بكامل التراب الوطني، ردا على رفض العديد من المناطق دراستها بالرغم من طابعها الرسمي والوطني.
واجتاحت هذه الاحتجاجات، التي انطلقت شرارتها، منتصف الشهر الجاري، من ولاية تيزي وزو، قبل وصولها إلى بجاية، العديد من المؤسسات التعليمية، خاصة الثانوي منها، بعد ما دخل تلاميذ في إضراب عن الدراسة، مطالبين بتعميم وتدريس اللغة الأمازيغية وذلك ردا على منع بعض الأولياء، أبناءهم من دراسة اللغة الأمازيغية ببعض ولايات الوطن.
وقد خرج هؤلاء التلاميذ في مسيرات احتجاجية ببعض المناطق، خاصة بولاية تيزي وزو للمطالبة بإجبارية تعليم اللغة الأمازيغية بجل مدارس الوطن حسب “الشروق”. ووصلت، في اليومين الأخيرين، هذه الحركة الاحتجاجية الثلاميذية إلى بعض ثانويات ولاية بجاية.
وفي أول تعليق رسمي من مديرية التربية لولاية تيزي وزو بالجزائر، أوضحت “أن وزارة التربية تعطي أهمية لم يسق لها مثيل للغة الأمازيغية، بحيث تدرس في حاليا في 47 ولاية بعدما كانت في 37 ولاية السنة الماضية”، مشيرة إلى أنها “تسعى إلى تعميم تدريس اللغة الأمازيغية عبر كامل التراب الوطني دون أن تعير أي اهتمام لبعض التصريحات المعزولة”. وفق تعبيرها
ووجهت المديرية في بيانها نداء للتلاميذ وأوليائهم لوقف الحركات الاحتجاجية والعودة إلى مقاعد الدراسة، حتى لا تتسنى فرصة للذين يريدون أن تفقد ولاية تيزي وزو مكانتها وتربعها على عرش النتائج في الامتحانات الدراسية الرسمية على المستوى الوطني”، كما دعت “أولياء التلاميذ وأعيان المنطقة انتهاج سياسة التعقل والتدخل لإطفاء نار الفتنة وتحقيق استقرار القطاع التربوي الذي يعد مستقبل أبنائنا”. حسب ما جاء في بيانها
*منتصر إثري