اعتبرت “لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بالسجن المدني بالحسيمة والمرحلين عنه” في بلاغ لها صدر أمس الأحد 14 يناير 2018 أن الظروف التي يعيشها أبناؤها بسجون البلد “مأساوية وكارثية” على مستويات التغذية والتطبيب واللغة والتواصل مع عائلاتهم.
لافتة إلى أوضاع العديد من المعتقلين من ضمنهم رضوان أفاسي الموجود بسجن “راس الماء” بفاس، المضرب عن الطعام منذ يوم 25 دجنبر 2017، الذي “يتعرض لمعاملة قاسية وانتقامية، حيث تم عزله في زنزانة انفرادية منذ دخوله في الإضراب عن الطعام، ويمنع عليه حتى السكر، إذ لا يسمح له إلا بقطعة واحدة في اليوم، بجانب حرمانه من مهاتفة عائلته بدعوى أنه مضرب عن الطعام، في انتهاك صارخ وفاضح لحقه القانوني والإنساني في التواصل مع عائلته”؛ وجمال أولاد عبد النبي المعتقل بسجن بوركايز بفاس، الذي يعاني ” عزلة قاتلة” بسبب عدم قدرته التواصل بغير اللغة الأمازيغية إضافة إلى وضعه في جناح لا يوجد فيه أي معتقل يتحدث أمازيغية الريف، وهو الأمر “الذي يعمق من معاناته المأساوية التي تهدد صحته النفسية والعقلية” بحسب ما جاء في البلاغ.
وأشار البلاغ ذاته إلى أن “هذا الحيف اللغوي لا يخص جمال أولاد عبد النبي لوحده؛ بل هو مشكل جوهري بالنسبة إلى الكثير من المعتقلين الذين يعانون من التمييز اللغوي منذ ترحيلهم إلى السجون” مؤكدا أن “وضعيتهم اللغوية هذه هي التي أسهمت إلى حد بعيد في طبخ ملفاتهم لدى الضابطة القضائية، كما أسهمت في عدم إنصافهم من لدن قضاء لا يستنطق ولا يحاكم إلا باللغة العربية وأحيانا الدارجة”.
كما لفت البلاغ إلى خطورة الوضع الصحي للمعتقل بسجن “راس الماء” بفاس حسن باربار المحكوم عليه يالسجن عشرين سنة، بعد دخوله في إضراب عن الطعام لمدة 28 يوما، بالرغم من إصابته بداء السل، احتجاجا على الحكم القاسي الذي صدر في حقه، حيث أصيب بمرض على مستوى الكلية.
أمضال أمازيغ: متابعة