في تجربة جريئة هي الأولى من نوعها يشهدها المسرح الأمازيغي، أبدع “محترف أكادير للفنون” من خلال مسرحيته الساخرة “لونكيط” في تقديم مسرحية خارجة عن المألوف والمعتاد، وبأكثر جرأة في تناولها لقضايا اجتماعية مختلفة وحساسة بأسلوب ساخر ونمط جديد يكسر النمطية والتقاليد.
تفاعل جمهور مدينة الخميسات مع المسرحية خلال مشاركتها في “الملتقى الوطني الثاني للثقافة والفنون الأمازيغية” المنظم من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بشراكة مع جمعية “إيزوران ن زمور”، والذي يدخل ضمن المسابقة الرسمية للجائزة الوطنية للثقافة الأمازيغية، وتجاوبهم معها بالضحك والتفاعل، يؤكد أن “المسرحية استطاعت أن تصل رسالتها بكل جرأة، وأيضا معالجة الطابوهات بأسلوب ساخر، وأبرزت أن لغة المسرح عالمية”، يقول الممثل المسرحي حميد اشتوك.
وتسلط “لونكيط” بنمط “بوفون” المسرحي كتجربة جديدة ضمن المسرح الأمازيغي، الضوء على شخصيتين من الهامش بائعة الهوى ومثلي جنسي وتضعهما على كرسي المساءلة والاستنطاق. وتتطرق إلى العديد من الطابوهات الاجتماعية بطريقة مختلفة ومثيرة مستغلا ما تعيشه مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحاول المسرحية بتنسيق مع الديكور أن تشكل لوحة فنيّة وإبداعية تبدأ بترويج فضاء المشهد وتنتهي بدخول الممثل بطريقة احتفالية. واعتبر المشرفون على هذا العمل ” لونكيط عصارة تراكم تجارب إبداعية فرجوية تمزج بين الكلاسيكي والمعاصرة من خلال “بوفون” لأول مرة بالمسرح الأمازيغي.
فكرة وتأليف المسرحية يعود لسعيد ضريف، والدراسات الدراماتورجية وترجمة النص إلى الأمازيغية من محمد موحيب، والإخراج لرشيد الهزمير. وتشكل فريق التشخيص من حميد أشتوك، حسن لعليوي، وكبيرة برداوز. وأشرف على تصميم الديكور رشيد أزنكض، وتصميم الملابس مليكة موض، والموسيقى جمال الدهور، والإنارة والصوتيات هشام الذهبي، كما تولى لحسن حنيش المحافظة العامة، وحسن إدنارور في إدارة الإنتاج.