استقبلت نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا المكلفة بالشؤون السياسية، ستيفاني وليامز، أول أمس الأربعاء 06 فبراير 2019؛ عددا من أعضاء المجلس الأعلى للأمازيغ ليبيا، في مقر بعثة الأمم المتحدة في طرابلس.
وقال بيان للبعثة الأممية في ليبيا، نشر في صفحتها على مواقع التواصل الإجتماعي؛ إن اللقاء ناقش موضوع الملتقى الوطني الجامع المزمع تنظيمه لتسوية الخلافات في البلاد، إلى جانب العملية السياسية في ليبيا .
حري بالذكر، أن رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، رشيد الراخا، سبق وان دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، ومن خلاله الأمم المتحدة للعمل على الإشراك الفعلي للأمازيغ في المحادثات التي ترعاها من أجل إيجاد حل توافقي وتشاركي فعلي للوضع في ليبيا ما بعد الثورة، “بعيدا عن أي منهج تمييزي أو إقصائي”.
ودعا الراخا في رسالة وجهها للممثل الأممي، إلى العمل مع جميع مكونات الشعب الليبي، على إصدار دستور ديمقراطي يؤسس لدولة فدرالية تسمح للشعب الليبي بتقرير وإدارة شؤونه بنفسه ويحافظ على خصوصياته في إطار ديمقراطية تشاركية، “كما نؤمن بذلك في مقترح “ميثاق تامزغا” من أجل كونفدرالية ديمقراطية، واجتماعية عابرة للحدود، مبنية على الحق في الحكم الذاتي للجهات”.
وقال الراخا إن مشروع الدستور الجديد الذي أشرف عليه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هو دستور إقصائي وعنصري ويتناقض مع مهامه كممثل للأمم المتحدة ويتناقض مع المواثيق والقوانين الدولية، ويزكي سيطرة مكون واحد من فئات الشعب الليبي وهو المكون العربي على حساب باقي المكونات الأخرى، ويشرعن لمزيد من العنصرية والاضطهاد والاقصاء وتهميش الحقوق المشروعة للأمازيغ والتبو، وهي السياسة نفسها التي كان يفرضها النظام السابق بالحديد والنار، وبسببها قام الأمازيغ وباقي مكونات الشعب الليبي بالثورة من أجل التخلص منها، وبناء ليبيا لكل الليبيين بدون استثناء وتمييز.