افتتحت مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية من أجل التربية والبيئة، التي تترأسها السيدة ليلى أمزيان بنجلون، حرم عثمان بن جلون، الأربعاء 17 أبريل الجاري، ست وحدات للتعليم الأولي بمدارس عمومية، ومكتبة عمومية على صعيد إقليم الناظور.
وأشرف كل من ليلى مزيان بنجلون، رئيسة مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية من أجل التربية والبيئة، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي ووزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج على تدشين مشروع قسمين للتعليم الأولي بجماعتي “بوعرك وإعزانن”، فضلا عن تدشين مكتبة عمومية (مكتبة تيرا) ببني أنصار .وتتوفر هذه الوحدات الجديدة، التي تم بناؤها وتجهيزها من طرف مؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية، على وسائل رقمية وسبورات تفاعلية.
وقام الوفد الرسمي بتدشين قسمين للتعليم الأولي بجماعة “بوعرك”، تم إنشاءهما بشراكة مع مؤسسة الأعمال الاجتماعية للبنك المغربي للتجارة الخارجية. كما قام الوفد بتدشين مشروع آخر مماثل بجماعة “إعزانن”، تمثل في إحداث قسمين اثنين للتعليم الأولي، تم خلاله تقديم شروحات من طرف القائمين على إدارة المؤسسة البنكية الداعمة لهذه المشاريع.
وقال سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إن هذا العمل يندرج في إطار التعاون البناء الذي يجمع بين الوزارة ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية لتفعيل البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي، والذي تجسده اتفاقية الشراكة الموقعة بمناسبة اليوم الوطني للتعليم الأولي المنظم بتاريخ 18 يوليوز 2018 بالصخيرات.
و عبر أمزازي عن شكره لمؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية من أجل التربية والبيئة و للسيدة ليلى بن جلون التي تشرف على تسيير هذه الأعمال الخيرية و عن الشراكة التي تجمع الوزارة و كذا مؤسسة الأعمال الاجتماعية المذكورة .
ومن جماعتي “بوعرك وإعزانن” انتقل الوفد الذي يضم إلى جانب ليلى أمزيان وزيري الثقافة والتعليم، كل مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة الشرق، و محمد المباركي مدير وكالة تنمية أقاليم الشرق، وعامل إقليم الناظور علي خليل، ومحمد ديب، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، و محمد بنقدور رئيس جامعة محمد الأول بوجدة. بالإضافة إلى عدد من المديرين الإقليميين بالجهة وأطر الأكاديمية والمديريات الإقليمية ورؤساء المؤسسات التعليمية وعدداً من المنتخبين البرلمانيين ومسؤولي تدبير الشأن العام المحلي بالإقليم، إلى بني أنصار لتدشين مكتبة عمومية تحمل اسم “تيرا” محاذية لمقر المتحف الأثري الذي يحمل اسم “الجنرال محمد أمزيان”، وذلك تحت إشراف وزير الثقافة وبشراكة ودعم من المؤسسة البنكية المذكورة، وستفتح أبوابها للعموم من الباحثين و الطلبة و الدارسين والمهتمين .
وفي هذا الصدد، أكد وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، أن مشروع المكتبة العمومية الذي تم تدشينه ببلدة بني أنصار بإقليم الناظور، جاء في إطار مخطط عملي وتنفيذي أطلقته وزارته، يروم تنزيل وتحقيق جملة من الأهداف المرتبطة بالعدالة المجالية في قطاع الثقافة.
وأضاف الأعرج في تصريح لـموقع “ناظورسيتي”، أن وزارته اعتمدت انتهاج إستراتجية عقد شراكات بين القطاع العام والقطاع الخاص في مجال الثقافة، مردفاً أن المكتبة العمومية ببني أنصار ستضم رفوف خزانتها مؤلفات جديدة.
وقال وزير الثقافة والاتصال، إن “هناك تصور مع السلطات المحلية من أجل إحداث مركز ثقافي يواكب الدينامية الثقافية التي تعرفها الناظور، بحيث نسعى من خلاله إلى ترسيخ العدالة المجالية، كما تطمح الوزارة إلى إنشاء مركب ثقافي كبير يتضمن العديد من الفضاءات والبنيات الثقافية”
وانشأ هذا المشروع بشراكة ودعم من مؤسسة الأعمال الاجتماعية التابعة للبنك المغربي للتجارة الخارجية في إفريقيا، والتي تترأسها ليلى أمزيان بنجلون ابنة الماريشال محمد أمزيان، وستضم هذه المكتبة المئات من المؤلفات والكتب المختلفة.
وتأتي هذه الأنشطة التي عرفها إقليم الناظور في إطار اتفاقية الشراكة الإطار الموقعة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة بتاريخ 16 ماي 2018، وبروتوكول تنفيذ اتفاقية الإطار الموقعة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق ومؤسسة البنك المغربي للتجارة الخارجية للتربية والبيئة بتاريخ 18 يوليوز 2018 والتي تهدف إلى بناء وتجهيز خمس وحدات للتعليم الأولي بالمديرية الإقليمية للناظور.
*منتصر إثري
الصور من “ناظورسيتي”