ما قبل التاريخ القديم للدار البيضاء ينقاش بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث

نظم المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، صباح اليوم الجمعة، 15 فبراير 2018، أولى ندواته المتقاطعة مع مركز “جاك بيرك” للدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية والإنسانية بالرباط، حول موضوع  “عصور ما قبل التاريخ القديم للدار البيضاء: حقائق ومفاهيم”.

وأطر الندوة الباحث الأركيولوجي الفرنسي، جون بول راينال، الذي يشتغل مديرا للأبحاث بالمركز الوطني للبحث العلمي، ومديرا شرفيا للبحث بجامعة بوردو 1، قدم خلالها أهم المحاور التي تضمنها كتابه الجديد “عصور ما قبل التاريخ القديم للدار البيضاء: حقائق ومفاهيم”.

وأكد راينال، في مقدمة عرضه الذي حضره إلى جانب مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، الأستاذ والباحث الأركيولوجي عبد الواحد بنصر، مدير مركز دراسات الدكتوراه بالمعهد الأستاذ حسن ليمان، ومدير مركز “جاك بيرك” للدراسات و الأبحاث في العلوم الاجتماعية والإنسانية بالرباط، وثلة من أساتذه المعهد وطلبة الإجازة والماستر والدكتوراه، (أكد) عن الأهمية الأركيولوجية لمنطقة الدار البيضاء، نظرا للعدد الكبير الذي تتوفر عليه من الواقع الأثرية.

وأضاف راينال أن مؤلفه “عصور ما قبل التاريخ القديم للدار البيضاء: حقائق ومفاهيم” هو ثمرة لسنوات من الأبحاث بعدد من المواقع الأثرية بالدار البيضاء، مشيرا إلى أن عصر ما قبل التاريخ مجال معقد للدراسة، نظرا لانعدام أية مصادر مكتوبة.

ورغم ذلك يضيف راينال، فهو مجال متعدد وممتع “أشبه بالمغامرة، نجد فيه تظافر الجهود المبذولة بين الفيزيائيين والكيميائيين والأركيولجيين من أجل القيام بإعادة تركيب كرونولوجي مقارن للأحداث”.

وكشف الأركيولوجي الفرنسي، راينال، أن المليون سنة الأخيرة عرفت تقلبات مناخية، تمثلت في ارتفاع وانخفاض درجة الحرارة، صاحبه ارتفاع وانخفاض في مياه المحيط الأطلسي ما أدى إلى تكون طبقات رسوبية، تشكل مجال خصبا للبحث الأركيولوجي بمنطقة الدار البيضاء.

وقال إن السبب في اكتشاف هذه الكنوز الأثرية هو بناء ميناء الدار البيضاء، “حيث أدت أشغال مقالع الأحجار المستعملة في تشييد الميناء إلى اكتشاف مواقع أثرية شكلت مصادر مهمة للدراسات الأركيولوجية”.

وقال راينال إن حفريات بدأت بعد ذلك بمغارة سيدي عبد الرحمان، والتي مكنت من العثور على العديد من المواقع ومنها مقالع طوما وغيرها، بالإضافة إلى العثور على العديد من الأدوات الحجرية وبقايا الإنسان القديم وبقايا الحيوانات القديمة بمختلف فصائلها المتنوعة.

مشيرا إلى أن الدراسات بموقع سيدي عبد الرحمان أسفرت عن اكتشاف بقايا إنسان قديم يرجع تاريخه إلى حوالي 200 ألف سنة والذي تم اكتشافه سنة 1955.

أمضال أمازيغ: كمال الوسطاني

اقرأ أيضا

اكادير تحتضن كأس محمد السادس الدولية للجيت سكي

بمناسبة تخليد ذكرى عيد الاستقلال المجيد،وفي اطار برنامجها السنوي ،الجمعية المغربية للجيت سكي بأكادير المنضوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *