نقلت جريدة المساء المغربية في عددها ليوم الأربعاء 08 أبريل الحالي أنه بعد مرور أكثر من سنة على الدعوة الخليجية للمغرب للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي، قبل أن يتم التراجع عنها في ظل معارضة داخلية من بعض أعضاء المجلس، عادت بلدان المجلس من جديد لدراسة تكتل جديد يقتصر على المجال العسكري يجمع، إضافة إلى المغرب، كلا من الأردن ومصر.
وكشفت تقارير إعلامية أن الدعوة الخليجية وجهت بالفعل إلى كل من المغرب، مصر والأردن من أجل الانضمام العسكري إلى مجلس التعاون الخليجي.
وكشفت التقارير ذاتها، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن أعضاء مجلس التعاون الخليجي يدرسون من جديد تعزيز اتحادهم لكن هذه المرة على المستوى العسكري، في ظل تصاعد مخاوف من عدم الاستقرار في المنطقة.
وعلى خلاف الدعوة السابقة، قد تقتصر الدعوة الحالية على اتحاد عسكري مقابل مساعدات مالية تقدمها دول الخليج، بينما تستفيد من دعم 300 ألف عسكري من البلدان الثلاثة.
ومن المتوقع أن تثير الدعوة الجديدة ردود أفعال متباينة، خاصة لدى مصر في ظل الخلاف القطري السعودي حول الموقف مما يجري في مصر.
وكان مجلس التعاون الخليجي قد وجه الدعوة إلى المغرب والأردن للانضمام إليه، قبل أن يصرح مسؤولون خليجيون أن الأمر كان “مجرد فكرة لم تبحث، ويتم تعويضها بالاتفاق على إقامة علاقة استراتيجية طويلة المدى مع البلدين“.
وتسعى المملكة العربية السعودية إلى تقوية وجودها في المجلس عبر ضم حلفاء جدد، في ظل رفض دول مثل عمان وقطر فكرة انضمام الأردن والمغرب إلى مجلس التعاون الخليجي.
ولا يتجاوز الجناح المسلح لمجلس التعاون الخليجي أكثر من 40 ألف رجل، وهو رقم غير كاف لإخماد الانتفاضات الشعبية الداخلية.
جريدة المساء المغربية