أقدم مجهولون على تخريب قبر شهيد الحركة الثقافية الأمازيغية، عمر خالق “إزم” بمنطقة إكنيون، التابعة ترابيا لإقليم تنغير، بعد أن قاموا بإفراغ مادة “الزيت المحروقة”، على قبر الشهيد عمر خالق ومحيطه وإتلاف المعلومات التي تؤرخ لتاريخ ولاداته وتاريخ اغتياله المدونة على القبر.
وأظهرت الصور التي تداولها نشطاء الحركة الأمازيغية، بموقع التواصل الاجتماعي، قبر الشهيد “إزم” وهو مطلي بـ”الزيت المحروقة”.
وعم الغضب وعبارات الشجب والاستنكار في صفوف الفعاليات الأمازيغية وطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية، ودوّن طالب في صفوف الحركة الثقافية الأمازيغية :” تخريب قبر إزم، لا نامت أعينكم أيها الجبناء”، فيما دبج مناضل أمازيغي أخر”تعرض قبر الشهيد للتخريب، لا نامت أعينكم أيها الجبناء، حتى و لو اقتلعتم القبر ستظل روحه ترعبكم يا عاشقي الظلام”. ودوّن أخر “أعداء الإنسانية والأمازيغية يخربون قبر “إزم”.
وتناسلت عشرات التدوينات التي عبرت عن استنكارها لهذا “العمل الإجرامي” الذي تعرض له قبر الشهيد عمر خالق. وقال المعتقل السابق للقضية الامازيغية، مصطفى أوساي :” أعداء الإنسانية و أعداء الأموات و أعداء كل ما هو أمازيغي، يقومون بالعبث في قبر الشهيد عمر خالق”. وأضاف “مهما فعلتم و مهما حاولتم استفزازنا، فلن تزيدنا تصرفاتكم الإجرامية الصبيانية سوى التحدي و الصمود”.
جدير بالذكر أن الطالب الأمازيغي، الشهيد عمر خالق “إزم” فارق الحياة بمستشفى ابن طفيل بمراكش، يوم 27 يناير 2016، متأثرا بالإصابات الغائرة التي تعرض لها على مستوى الرأس وأطراف جسده إثر الهجوم الغادر الذي قام به ما يمسى بـ”فصيل الطلبة الصحراويين” الموالي لجبهة البوليساريو على طلبة من الحركة الثقافية الأمازيغية يوم 23 يناير من نفس السنة برحاب جامعة القاضي عياض بمراكش.
حري بالذكر أيضا، أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، قضت يوم الخميس 06 يوليوز 2017، بإدانة ما يسمى بـ”الطلبة الصحراويين” المتورطين في اغتيال الشهيد “إزم”، بأحكام تراوحت بين 10 و 3 سنوات حبسا نافذاً، بعد أن وزعت 10 سنوات على خمسة متهمين بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، فيما وزعت ثلاثة سنوات على 13 معتقلا بتهم تتعلق بالمشاركة في القتل والتحريض على العنف، كما حكمت المحكمة بتعويض والدي الضحية بـ 60 ألف درهم و15 ألف درهم لإخوته، وهي نفس الأحكام التي قرّرت هيئة غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بمراكش تأييدها في أبريل الماضي.
* منتصر إثري