محرك البحث العالمي “Google”يحتفي بالكاتبة والمناضلة الأمازيغية طاووس عمروش

احتفل محرك البحث العالمي “Google” أمس الاثنين بأثر الكاتبة الأمازيغية الجزائرية، طاوس عمروش التي تعتبر واحدة من أبرز الأسماء في الثقافة والأدب الأمازيغيين.

ونشر محرك البحث “غوغل” صورة الكاتبة الأمازيغية طاوس عمروش بالزي الأمازيغي القبائلي التقليدي والحلي الأمازيغية، تزامناً مع ذكرى ميلادها قبل 111 عاما.

وتناقلت مختلف وكالات الأنباء العالمية ومصادر إعلامية، صورة الاحتفاء بعمروش التي سجلت اسمها بأحرف من ذهب في الميدان الأدبي تقديرا لهذه المرأة التي تعتبر من أوائل النساء المغاربيات اللواتي نشرن رواية أدبية.

ولا تزال عمروش بعد 111 عاماً على ولادتها في 4 مارس عام 1913، تحظى بأهمية كبيرة في الثقافة الأمازيغية.

ولدت طاوس عمروش في تونس لأبوين مسيحيين من أصول قبائلية من قرية إيغيل علي بمدينة بجاية، واسمها الحقيقي ماري لويز تاوس عمروش، ونشأت مع والديها في الجزائر، عند أجدادها. ثم سافرت في وقت لاحق إلى فرنسا.

كانت طاوس عمروش تُوقع كتاباتها باسم مارغريت تاوس، وهو اسم والدتها، التي لطالما عبّرت عن امتنانها الكبير لها نظرا لمساهمتها في إثراء الثقافة الأمازيغية من خلال القصص والحكايات والأغاني. وسارت عمروش على خطى والدتها الموسيقية من خلال ترديد الأغاني الأمازيغية، وقامت بتسجيل ما يقرب من عشر أسطوانات لأغانٍ تقليدية أمازيغية ذات عمق وقوة.

تعدّ عمروش أول كاتبة جزائرية تنشر رواية باللغة الفرنسية في العام 1947 بعنوان “زهرة شمّ النسيم السوداء” أو “جاسانث نوار”، وتناولت في هذا الكتاب حياة والدتها خلال فترة مراهقتها في مدرسة داخلية للبنات.

وقد واصلت عمروش كتابة روايات في غاية الأهمية مثل “البذرة السحرية”، وهو مجموعة قصص وقصائد، ورواية “شارع الدفوف”، رواية “العاشق المتخيل”، رواية “العزلة يا أمي”. وتشهد كتاباتها على حساسية فنية كبيرة وتؤكد التزامها بالحفاظ على التقاليد الأمازيغية.

كما عملت طاوس عمروش على إثراء الثقافة من خلال أبحاثها الإثنوغرافية وهكذا ساهمت في فهم وتعزيز الثقافات الأمازيغية. ويتميز إرثها بارتباط لا يتزعزع بجذورها ورغبة متحمسة في نقلها إلى الأجيال القادمة.

كانت روايتها الأولى عن سيرتها الذاتية بعنوان «الصفير الأسود» (بالفرنسية: Jacinthe noir)‏، نشرت في 1947، وهي الأولى من نوعها التي تنشر في فرنسا بقلم مؤلفة من شمال افريقيا. وحصلت على جائزة nom de plume باسم مارغريت-طاوس و هو اسم والدتها المسيحي، وذلك بفضل المجموعات القصصية والقصائد «الحبوب السحرية» (بالفرنسية: La Grain magique)‏

في عام 1966. أثناء كتابتها باللغة الفرنسية كانت تغني باللغة الأمازيغية وكان ألبومها الأول «أغاني أمازيغية من منطقة القبائل» (بالفرنسية: Chants berbères de Kabylie)‏ عام 1967 وقد لقي نجاحا كبيرا وهو عبارة عن مجموعة من الأغاني التراثية للقبائل الأمازيغية مترجمة اللي اللغة الفرنسية بواسطة اخيها جون.

سجلت عدة ألبومات أخرى منها Chants sauvés de l’oubli (الأغاني حفظت من النسيان)، Hommage au chant profond (اجلالا الي أغنية عميقة)، «التعويذات والتأملات والرقصات البربرية المقدسة» (بالفرنسية: Incantations، méditations et danses sacrées berbères)‏، «الأغاني الأمازيغية عن الرحى والمهد» (بالفرنسية: Chants berbères de la meule et du berceau)‏ (1975).

كانت مناضلة في سبيل القضية الأمازيغية وكانت من ضمن مؤسسو “الأكاديمية البربرية في 1966”.

وافتها المنية في سان ميشيل لوبسيرفاتوار في فرنسا.

اقرأ أيضا

الإحصاء العام: استمرار التلاعب بالمعطيات حول الأمازيغية

أكد التجمع العالمي الأمازيغي، أن أرقام المندوبية تفتقر إلى الأسس العلمية، ولا تعكس الخريطة اللغوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *