خلدت مدرسة حليمة السعدية الابتدائية بجماعة لالة ميمونة _ إقليم القنيطرة- حفلا بمناسبة رأس السنة الامازيغية 2970، و”فاء لثقافتها الوطنية الضاربة في التاريخ، والمرتبطة أشد الارتباط بأصالتها وعراقتها”.
وتخللت المناسبة حسب أستاذ اللغة الأمازيغية، موحى فوكال “مجموعة من الأنشطة من أبرزها إحضار الكسكس المعد خصيصا لهذه المناسبة حيث احتُرِمَت فيه شروط هذا الحدث التي تتأسس على تزيينه بسبع خضر ووضع نوى التمر في وسط الوجبة … وقد أعقب ذلك تقديم كرونولوجية تاريخية حول هذا الحدث، والأسباب التي جعلت الامازيغ في شمال أفريقيا يجعلونه يوما مميزا عن باقي الأيام الأخرى، كما تمت الإشارة في هذا الصدد إلى رمزية هذا اليوم من الناحية الاجتماعية والفلاحية، سبب جعل الكل متشوق ليكون نوى التمر من نصيبه”.
وبعد الانتهاء من وجبة الكسكس في المكان المخصص له ـ يضيف الأستاذ فوكال ـ التحق الحضور بالقاعة المخصصة للحفل لتقاسم حلوى رأس السنة الأمازيغية التي دُوِّن عليها بحرف تيفيناغ إسم المؤسسة، وكان الهدف من هذا كله نفض الغبار بين أوساط الناشئة عن تاريخ عريق وتشجيعهم على المنافسة الشريفة للحفاظ على موروث ثقافي تناقلته أجيال عدة وسارت على درب أسلافها وما خلفه العرف الأمازيغي-المغربي في هذا الشأن، إذ تعود جذوره إلى آلاف السنين ولعل فخامة اسم شيشونغ تكفى ليعود بنا إلى سنوات استحقت أحداثها أن تُكتب بماء الذهب.
وأكد أستاذ اللغة الأمازيغية بالمؤسسة المحتضنة للنشاط “لا يمكن عزل الثقافة عن اللغة، ولا يمكن تدريس ثقافة بدون لغتها الأصل”.
“وبهذه المناسبة تتقدم الأطر الإدارية والتربوية بأحر التهاني وأصدق الأماني متمنية سنة مكللة بالنجاح والتوفيق ودوام الصحة لتلميذاتها وتلاميذها ولجميع العاملين بها وعلى الشعب الأمازيغي عامة والمغربي خاصة، وبدوري أتقدم بالشكر الجزيل للسيدة رئيسة المؤسسة التي لطالما كانت سندا قويا لمثل هذه المبادرات القيمة من خلال تشجيعاتها وتضحياتها المتواصلة، والشكر كذلك للسادة الأساتذة والأستاذات بالمؤسسة دون إستثناء، وكذا تلميذات وتلاميذ المؤسسة وجل ساكنة للاميمونة متمنيا لهم بدوام الصحة والعطاء والتميز”. يورد المتحدث.