
وبحسب الجمعية، فقد تزايد الاحتقان بعد شروع بعض المؤسسات التعليمية في إدماج اللغة الأمازيغية داخل المسار الدراسي “بشكل مستعجل وغير مهيكل”، الأمر الذي أدى، وفق تعبيرها، إلى “فوضى واضحة وشطط في استعمال السلطة” من طرف بعض مديري ومفتشي ما يسمى بـ”المدارس الرائدة”.
وتتهم الجمعية بعض المسؤولين بمحاولة فرض صيغ لاستعمال الزمن “لا تستند إلى أي أساس تربوي أو تنظيمي”، معتبرة أن ذلك يمسّ بحق الأساتذة في ظروف عمل سليمة تحترم الضوابط المهنية والتخطيط البيداغوجي المعتمد وطنيا.
وأضاف المكتب التنفيذي للجمعية أن هذا الوضع خلق تمييزًا بين أساتذة الأمازيغية وزملائهم في السلك الابتدائي، سواء على مستوى المهام أو شروط العمل، ما تسبب في “توتّر غير مسبوق” داخل المؤسسات التعليمية، مع التحذير من انعكاساته على السير الطبيعي للموسم الدراسي.
وأعربت جمعية مدرسي اللغة الأمازيغية بجهة طنجة تطوان الحسيمة عن استنكارها لما اعتبرته “نظرة دونية وتمييزية” تجاه اللغة الأمازيغية ومدرسيها، مشددة على أن أي مساس بوضعهم المهني يُعدّ “انتهاكًا للطابع الدستوري للغة الأمازيغية كلغة رسمية للدولة وفق دستور 2011″، وما يفرضه ذلك على المؤسسات من التزامات بحماية المدرسين وضمان إنصافهم.
جريدة العالم الأمازيغي صوت الإنسان الحر